يتولى فريق مؤلف من نحو ألف شخص، إنجاز مهمة شاقة، تقوم على التنقل في أرجاء إندونيسيا الشاسعة، لإحصاء عدد المساجد في أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، وتتم العملية رقمياً باستخدام طائرة مسيَّرة تجوب 17 ألف جزيرة.
الشارقة 24- أ.ف.ب:
منذ سبع سنوات، يُباشر فريق مؤلف من نحو ألف شخص، إنجاز مهمة شاقة، تقوم على التنقل في أرجاء إندونيسيا الشاسعة، لإحصاء عدد المساجد في أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان.
وتشير الإحصاءات الرسمية، إلى أن 90 % من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 260 مليوناً، يدينون بالإسلام وهو أكبر عدد مسلمين في العالم، وتضم العاصمة جاكرتا مسجد الاستقلال، وهو الأكبر في جنوب شرق آسيا ويتسع لمئتي ألف مصلّ.
ويتوقع الفريق، أن ينجز مهمته خلال السنة الحالية، لكنه يقول "هي مهمة لا نهاية لها ولن تنجز بالكامل أبداً".
وتمكن الفريق حتى الآن من إحصاء 554152 مسجداً، أي 75 % من المساجد في البلاد.
ومع هذا العدد الموقت، تكون إندونيسيا تجاوزت الهند التي تضم حوالي نصف مليون مسجد وبنغلادش مع 300 ألف.
ويقول فخري أفان، رئيس الفريق، "كنا نقوم بذلك سابقاً يدوياً والآن أصبح الأمر رقمياً، إذ يتم جمع صور المساجد بواسطة طائرة مسيَّرة".
وتعمل الحكومة أيضاً على تصميم تطبيق "إنفو مسجد"، حتى يتمكن الأفراد من إيجاد أقرب المساجد إليهم عبر الهاتف الذكي.
ويأمل البعض في مدينة ماموجو، أن يسمح الإحصاء الرقمي بمزيد من الشفافية المالية، كي يتسنى للمسؤولين معرفة كيفية استخدام أموال التبرعات التي تتلقاها المساجد.
كذلك يسمح إحصاء المساجد بالسيطرة أكثر على ظاهرة التطرف في البلاد.
ويقول فخري أفان، رئيس الفريق، "المساجد يمكن أن تشكل بؤراً للأفكار والأيدولوجيات المتطرفة، لذلك يريد الفريق من عمليات الإحصاء التحقق من أن كل الأئمة والمساجد معتدلون لأن الإسلام في إندونيسيا معتدل".