جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في اليوم الرابع من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل

مسرحية "لن أخسر" تُوعي بمخاطر الإدمان على الألعاب الإلكترونية

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
استضاف مسرح قصر الثقافة بالشارقة مساء الأحد، مسرحية "لن أخسر"، التي هدفت إلى التوعية بمخاطر الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ضمن اليوم الرابع من أيام مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الـ 15.
الشارقة 24: في اليوم الرابع من أيام مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الـ 15، الذي تنظمه جمعية المسرحيين في الإمارات، عرضت في قصر الثقافة بالشارقة، مساء الأحد، مسرحية "لن أخسر"، من تأليف الدكتورة وفاء الشامسي، وإخراج سعيد الهرش لمسرح الفجيرة، وشارك في التمثيل فيها كل من خليفة ناصر، وعبيد الهرش، وأحمد بوصيم، وريم، ومحمد عبد الله، وشوق عبد الله. تنطلق المسرحية بمشهد 3 إخوة يتنافسون في لعبة "البوبجي"، ويحتدم التنافس بين الثلاثة حتى يكاد يتحول إلى عداوة، وبعد انتهاء اللعبة يتجه الإخوة نحو غرفهم، لكنهم فجأة يجدون أنفسهم في عالم غريب فيه شخصيات كانوا يشاهدونها في عالم "البوبجي"، فيتساءلون عن هذا المكان الذي دخلوا فيه، ويطمئنهم سيف وهو أكبرهم أن هذا مجرد حلم ما يلبث أن ينتهي، إلا أن ذلك لم يخفف من روع أخويه خالد ومهرة اللذان يبديان فزعهما من كل ما يحيط بهما في ذلك المكان الغريب. وبينما يحاول سيف تهدئة أخويه، يظهر لهم شبح يخبرهم أنهم في عالم البوبجي، فيزيد ذلك من رعبهم، وتسأله مهرة عن هويته، فيخبرها أنه زعيم البوبجي "آدمن"، وأنه لاحظ إعجابهم الشديد باللعبة فأحب أن يدخلوا إليها حتى يحسوا بالواقعية أكثر، يجهش "خالد" بالبكاء مطالباً بالسماح له بالعودة للبيت، لكنّ "آدمن" يزجره بقوة قائلاً إن الخروج ليس بتلك السهولة، وإنما عليهم إذا أرادوا الخروج أن يلعبوا معه لعبته وفق قوانينه، فيقبلون ذلك، وكانت أول التحديات في اللعبة مع مسابقة جمع المجوهرات من داخل صناديق غريبة، ويحاول الإخوة في البداية العمل بشكل جماعي لكنّ "الآدمن" يظهر من جديد معلناً أن قوانين اللعبة لا تسمح بالتعاون وأن على كل متسابق أن يعمل بمفرده. وهنا يحتدم الصراع بين الإخوة، يذكيه أحد شخصيات البوبجي من خلال تحريض الإخوة بعضهم على بعض، وتخسر "مهرة" في هذا التحدي، لتتعرض للإبعاد والحبس داخل اللعبة، بينما ينتقل أخواها إلى التحدي الثاني، لكنهما أبيا أن يقوما به دون أختهما ما جعل "البوبجي" يثير الخلاف بينهما ليشاركا في التحدي، فأخبرهم البوبجي أن التحدي هو عبارة مواجهة بالسهام، فيرفضان أن يتواجها، لكن شخصيات البوبجي توقد الخلاف بينهما، ليبدآ المواجهة، لكن سيف تأخذه الرأفة فيتوقف عن المواجهة، ما يعطي الفرصة لأخيه خالد ليرميه ويفوز، وينتقل للمرحلة الأخيرة، ويبقى سيف سجيناً، وهنا يحس خالد أنه كان أنانياً وخالياً من المشاعر، ويرفض إكمال اللعبة ويطالب بإطلاق أخويه، ما يثير غضب البوبجي ويتوعده بالسجن في اللعبة مثل أخويه. وفي تلك اللحظة تتوقف خدمة الإنترنت، وتتوقف اللعبة، ويجد الإخوة الثلاثة أنفسهم خارج عالم البوبجي، وقد عادوا إلى عالمهم الحقيقي، فيقررون أنهم يهجروا نهائياً تلك اللعبة السخيفة التي كادت تحول حياتهم إلى جحيم وتفرق فيما بينهم وتثير البغضاء بينهم. تقوم فكرة المسرحية على أن لعبة البوبجي لعبة خطيرة، ذلك أن الأطفال انسلخوا عن عالمهم وتقطعت العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، فأصبح همهم الوحيد هو الفوز دون حساب للعواقب أو ما قد يخلفونه من بغضاء في نفوس منافسيهم. استعان المخرج سعيد الهرش بعناصر السينوغرافيا من أجل إيصال رسالته للحضور، فشكلت شخصيات البوبجي والديكور عناصر مهمة لشد انتباه المتفرجين، كما مثلت الموسيقى والحركة داخل المسرحية عاملاً مهما لعكس مراحل الصراع داخل اللعبة، وكان لكسر العرض الجدار الرابع دور حيوي في إشراك القاعة في لعبة الخشبة، عندما نزل وحوش البوبجي لاختطاف الأطفال المدمنين على اللعبة من حياتهم الواقعية إلى حياة افتراضية خيالية لا تمت للواقع بصلة، وكانت تلك رسالة مهمة في إدانة الإدمان على الألعاب الإلكترونية والعوالم الافتراضية التي تجرد الطفل من إنسانيته، وتسلبه عقله وروحه، وتصيبه بالسلبية وأمراض التوحد.
December 23, 2019 / 9:24 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.