استضاف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في يومه الثالث، ورشات عمل موجّهة للشباب، منها ورشة "البيانات الذهبية"، قدمها المعلم الألماني فابيان لينشيوسكي، من "متحف فرانكفورت للاتصال".
الشارقة 24:
شهد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في يومه الثالث، ورشات عمل موجّهة للشباب، التي تستمر فعالياته حتى 18 من أكتوبر الجاري، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، التي افتتحها المعلم الألماني فابيان لينشيوسكي، من "متحف فرانكفورت للاتصال"، حيث حملت ورشته عنوان "البيانات الذهبية"، قدم خلالها للطلبة المشاركين مهارات الاستفادة من تقنيات العالم الرقمي، دون أن يفقدوا السيطرة على بياناتهم الخاصة.
ووجّه لينشيوسكي إلى الطلبة المشاركين في المهرجان، أسئلةً حول شعورهم حيال جمع مدارسهم لبياناتهم الخاصة، وهل يعترض أولياء أمورهم على ذلك؟، ليتفاعل الطلبة بإجابات متنوعة، وليعترف بعضهم بأنهم لم يفكروا يوماً بالأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى بياناتهم الخاصة.
وعرض المدرب الألماني، مبدأً افتراضياً باسم "مراقب المدرسة"، وهو عبارة عن جهازٍ مستقبلي يستطيع أن يجمع كافة معلومات الطلاب، يبدأ العمل به بعد 50 عاماً، ثم وزّع المشاركين على مجموعتين، الأولى "مؤيدة" والثانية "معارضة" لفكرة الجهاز ووظيفته، واستمع إلى مناظرة الفريقين، وأفكارهم حول تلك التقنية المستقبلية.
واختتم لينشيوسكي، ورشته، بسؤال الطلبة إن كانوا فكّروا يوماً في الطريقة التي يستخدمون بها التكنولوجيا، مبيناً أن الهدف النهائي من الورشة دفع الأجيال الجديدة إلى التفكير جيداً بسلوكيّاتهم على شبكة الإنترنت.
أمّا ورشة العمل الثانية، والتي قدّمتها الطالبة والمُحاضِرة الإماراتية الشابة هند القرقاوي، فتميّزت بتفاعليّتها وحماسها، حيث أجرت القرقاوي عدة تمارين تعليمية هدفت من خلالها إلى تعليم الطلبة مهارات التقديم التلفزيوني.
وحرصت القرقاوي على الابتعاد عن أيّة أساليب تقليدية للتعليم، فبثت روحاً للورشة من خلال الحركة والمرح والنشاط، حيث طلبت من كل طالبٍ أن يخرج لتقديم نفسه أمام الحضور، ليتدرّب بذلك على التقديم التلفزيوني، ثم طلبت من الطلبة أن يتقمّصوا شخصيات المذيع والمقدّم والمخرج التلفزيوني.
وأثرَت القرقاوي ورشتها بمعلوماتٍ زخِمة، عن طبيعة وظيفة المقدّم التلفزيوني وأنواع التقديم وأساليبه، مقدّمةً للشباب مجموعة نصائح وتوصيات لاتّباعها إذا ما أراد أحدهم في المستقبل أن يصبح مقدّماً تلفزيونياً.
كما سلّطت الضوء على المؤهلات العلمية التي يجب تحصيلها ليصبح الشخص مقدّماً تلفزيونياً، وكذلك المهارات التي يجب أن يتميّز بها المُقدّم، لافتةً إلى أن وظيفة التقديم لا تعني فقط أن يخرج المقدّم للناس على التلفزيون، بل أن يعرف كيف يعرض ما يقدّمه وأن يتواصل ويتفاعل مع جمهوره.
وأكّدت أنه على المقدّم التلفزيوني الناجح الالتزام بالحياد، وأن يتحدّث بما ينسجم مع طبيعة المحتوى الذي يقدّمه وألا يخرج عنه، مشدّدةً على أهمية لغة الجسد، وضرورة أن تتوافق مع طبيعة الموضوع الذي يتمّ تقديمه، داعيةً الطلبة إلى التركيز على أن يكونوا عفويين دائمًا، ليقدّموا أفضل ما عندهم.
وفي ورشة العمل الثالثة الموجّهة للشباب، تحوّلت القاعة التي احتضنت الورشة إلى مرسم أو نسخة مصغّرة من إحدى كليات الفنون الجميلة، حيث طلب الرسّام الإماراتي الشاب علي الكشواني من كل المشاركين أن يحاولوا رسم الشخص الجالس بجانبهم، بعد أن قام بتقسيمهم إلى مجموعات.
ووزع الكشواني مجموعة صور، وطلب من الحضور رسمها وفق أساليب رسمٍ معيّنة.
وحرص الكشواني على أن ينخرط الجميع في عملية الرسم، وحفّزهم على ذلك، عبر مشاركتهم الرسم وعرض رسوماته الخاصة.
يُشار إلى أنّه ستقام غداً الخميس، 4 ورش عمل موجّهة للشباب، وهي: تعلّم الرسم وتحسين الذاكرة، وتصوير الفيديو بالهاتف، تصوير البورتريه، ومثلّث التعريض، من الساعة 12 ظهراً وحتى 7:50 مساءً.