في إطار تطوير وتحسين العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا، شارك معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة في أعمال الندوة الافتتاحية لمجلس الأعمال الكندي – الإماراتي وملتقى ستامبيد للاستثماري اللذين عقدا في مدينة كالغري في مقاطعة ألبرتا الغربية الكندية.
الشارقة 24 – وام:
شارك معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة في أعمال الندوة الافتتاحية لمجلس الأعمال الكندي – الإماراتي وملتقى ستامبيد للاستثماري اللذين عقدا في مدينة كالغري في مقاطعة ألبرتا الغربية الكندية.
كما شارك معاليه خلال الزيارة التي رافقه خلالها سعادة فهد سعيد محمد الرقباني سفير الدولة لدى كندا، كمتحدث رئيسي في "مؤتمر كالغري للطاقة" الذي نظمته مؤسسة الأوراق المالية التابعة لبنك تورنتو دومينيون TD Securities – أحد أكبر البنوك التجارية في كندا.
وقد اجتمع معالي الوزير سهيل بن محمد المزروعي مع عدد من كبار المسؤولين الحكوميين على المستويين الفيدرالي والإقليمي من بينهم فرانسوا فيليب شامباني وزير التجارة الدولية الكندي وكل من أحمد حسين وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة ولورانس ماكالي وزير الزراعة
والصناعات الغذائية في الحكومة الفيدرالية الكندية وريتشيل نوتلي رئيسة حكومة مقاطعة ألبرتا ومارغرييت إيلين ماكويغ بويد وزيرة الطاقة وأونيل كاليير وزير الزراعة في حكومة مقاطعة ألبرتا الغربية الكندية.
كما التقى معاليه مع عدد من الوزراء والبرلمانيين الفيدراليين والمحليين لمناقشة واستكشاف سبل تطوير وتحسين العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا بشكل عام ومقاطعة ألبرتا على وجه الخصوص.
وأعلن ديرون بيلاوس وزير التنمية الاقتصادية والتجارة في حكومة مقاطعة ألبرتا، بحضور كل من معالي الوزير سهيل المزروعي وسعادة السفير فهد سعيد الرقباني - عن ترقب افتتاحه لمكتب تمثيلي في دولة الإمارات خلال خريف العام الجاري، وذلك كخطوة أخرى في مسار توثيق الروابط الثنائية بين البلدين.
وفي هذا السياق أشاد معالي المزروعي بقرار حكومة مقاطعة ألبرتا الكندية بفتح مكتب تمثيلي لها في دولة الإمارات والذي من شأنه تعزيز الفرص الجديدة بين الجانبين.
من جهته قال بيلاوس إن تأسيس هذا المكتب الجديد يعد الخطوة القادمة في العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومقاطعة ألبرتا الكندية عقب الزيارة التي قام بها إلى الإمارات العام الماضي، مؤكداً أهمية السوق الإماراتية بالنسبة لمقاطعة ألبرتا، واصفاً الإمارات وألبرتا بـ "الشريكين الطبيعيين".
من ناحية أخرى أكد معالي المزروعي - خلال مباحثاته واجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاعات التجارية المختلفة - أهمية مقاطعة ألبرتا والعلاقات الثنائية الكندية – الإماراتية، مشيراً إلى أن الاجتماعات تناولت مناقشة سبل دعم المعاملات في القطاعات
الرئيسية بين البلدين والتي تمتد من الابتكار والذكاء الاصطناعي إلى الأمن الغذائي والطاقة النظيفة حيث شجع معاليه الشركات الكندية على الاستفادة واغتنام فرص الاستثمارات التي تقدر بـ 150 مليار دولار والمتاحة في دولة الإمارات على مدى الخمسة أعوام القادمة.
وأوضح مزايا وقيمة الموقع الجغرافي والاستراتيجي الفريد لدولة الإمارات كبوابة نحو أسواق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط الرئيسية وبمسافة لا تبعد سوى 8 ساعات جواً إلى هذه المناطق التي تحتضن ثلثي سكان العالم، مشجعاً مقاطعة ألبرتا وكندا بشكل عام على
الاستفادة من هذه المزايا التي توفرها الدولة، مؤكداً أن العلامة الحقيقية لنجاح أية علاقات ثنائية تكمن في وجود استثمارات متبادلة ومعاملات في أسواق البلدين.
وأعرب معاليه عن تقديره وامتنانه لحكومة مقاطعة ألبرتا الكندية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال خلال هذه الزيارة، متطلعاً إلى زيارات أخرى مستقبلية على مختلف المستويات الحكومية بين البلدين في وقت تتميز فيه مقاطعة ألبرتا باستقطاب أكثر من نصف الاستثمارات الإماراتية في كندا والتي يقارب مجموعها 30 مليار دولار وتعتبر فيه دولة الإمارات أهم شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.