سيرينا وليامز، وروجر فيدرر، ورفائيل نادال، وآندي موراي.. وغيرهم، هؤلاء أبطال للتنس، قدموا مباريات كبيرة، وتُوّجوا بألقاب رفيعة وكؤوس، غير أنهم في الوقت نفسه عانوا من إصابات خطيرة أثناء اللعب.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن خبراء الميكانيكا الحيوية في جامعة كوفنتري البريطانية، بأنّ تكنولوجيا التقاط الحركة الجديدة، قد توفر على نجوم التنس في المستقبل هذا العناء.
ويشير الفريق إلى أنّ هذه التكنولوجيا، تعمل من خلال وضع معدات تعقب بصرية ثلاثية الأبعاد، مثل تلك التي تستخدم في صناعة أفلام هوليوود، على مناطق متفرقة من جسد اللاعب، ثم يتم تطبيق خوارزميات، وقواعد رياضية خاصة لقياس الضغط، الذي تتعرض له المفاصل، والعظام، والعضلات.
ويمكن للبيانات الناتجة عن ذلك، المساعدة في تحسين نوعية التدريب، وبالتالي يمكنها أيضاً، أن تساعد اللاعبين على تفادي التعرض للإصابة.
و قد تفيد هذه التكنولوجيا موراي، الذي عاد بحذر إلى منافسات التنس هذا الشهر، بعد عام من التوقف بسبب إصابة في الفخذ.
وشارك اللاعب الأسكتلندي في قرعة بطولة ويمبلدون، وهي البطولة التي فاز بها في 2013 و2016.
وصرح جيمس شيبن، من معهد مستقبل النقل والمدن في الجامعة، "يمكننا البدء بالنظر داخل الجسم، ومعرفة ما هي الضغوط الواقعة على العضلات، والمفاصل، والهيكل العظمي... نحن مهتمون بالتعرف على مخاطر الإصابة المحتملة".
وتابع قائلاً "هل تعمل العضلات أكثر من اللازم؟ هل تحاول إنتاج قوة أكبر من قدرتها؟"، مضيفاً، أن معدات التقاط الحركة، أصبحت مؤخراً صغيرةً بما يكفي، فصار نقلها ممكناً من المختبر، أو من الاستوديو إلى ملعب التنس.
ويرتدي اللاعبون بذلةً خاصةً، تحتوي على 17 مجساً للحركة، أحدها على المضرب ذاته، إذ تُرصد البيانات، وترسل إلى جهاز كمبيوتر.
وأشار شيبن، "يمكننا... استخدام تلك المعلومات، لتشكيل رسم يتحرك بالطريقة ذاتها، التي يتحرك بها اللاعب".
وأوضح، أن ذلك الشكل يكون على برنامج الكمبيوتر الخاص بالفريق البحثي، ويماثل الهيكل العظمي للاعب، ومفاصله، وأكثر من 600 عضلةٍ، بالإضافة إلى حركة الكرة، والمضرب، مما يزود المدربين، وخبراء العلاج الطبيعي بالمعلومات المفيدة.
وأكد لاعب تنس، يبلغ من العمر 13 عاماً، وارتدى تلك المجسات في إطار تجربة، شارك فيها مؤخراً، أنّها لم تشكل عائقاً أمامه أثناء اللعب، ويعتقد أن تلك التكنولوجيا بإمكانها مساعدته على تفادي الإصابة.