جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

انخفاض السكر في الدم

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
انخفاض السكر في الدم، هو مشكلة سريرية شائعة عند المرضى، الذين يتعالجون من مرض السكري، وليس شائعاً حدوثه عند غير المصابين بمرض السكري، ولكن يمكن حدوثه في حالة الصيام أو بعد الأكل.
وهناك حالات معينة تؤدي إلى انخفاض السكر في الدم، والتي سنتطرق إليها في هذه المقالة.   يتم تعريف انخفاض نسبة السكر "الجلوكوز" في الدم عموماً على أنّه نسبة السكر في الدم أقل من 70 ملغ / ديسيلتر، ومن الممكن معرفة ما إذا كان هبوط السكر في الدم حقيقياً عن طريق وجود 3 عوامل وهي:    ظهور أعراض هبوط السكر، وانخفاض مستوى السكر في فحص الدم، وكذلك اختفاء الأعراض بعد رفع تركيز جلوكوز الدم إلى الوضع الطبيعي.   الأسباب: يحدث  انخفاض نسبة السكر في الدم عند الشخص المصاب بالسكري لأسباب معينة منها:   • أخذ جرعة كبيرة من الأنسولين، أو أحد أدوية السكري، التي تؤخذ عن طريق الفم.   • عدم تناول كمية كافية من الطعام.   • عمل تمارين رياضية قوية دون تناول وجبة خفيفة، أو تقليل جرعة الأنسولين مسبقاً.   • الانتظار طويلاً بين الوجبات، وعدم أخذ وجبات صغيرة بينها.   أما بالنسبة لانخفاض السكر في الدم عند الشخص الذي لا يعاني من مرض السكري.    فهناك العديد من الأسباب منها على سبيل المثال:   • الأورام، منها ورم البنكرياس المفرز للأنسولين (insulinoma).   • بعض الأدوية مثل أدوية علاج الملاريا حاصرات بيتا (beta blocker) وغيرها.   • تناول الشخص لأدوية السكري، أو أخذ الأنسولين متعمداً، أو عن طريق الخطأ.   • شرب الكحول خاصة مع الجوع.   • اضطرابات تخزين الجليكوجين منذ الولادة.   • أمراض الكبد الحادة أو المزمنة.   • الفشل الكلوي المزمن، وفشل القلب الاحتقاني.   • أمراض المناعة الذاتية: منها خلل في مستقبلات الأنسولين.   • بعد جراحة التنحيف مثل تحوير مسار المعدة، أو قص المعدة.   •نقص بعض الهرمونات، مثل هرمون الكوتيزول، أو نقص الأنزيمات اللازمة لإنتاج الجلوكوز.    الأعراض:  هناك مجموعة من الأعراض التي قد تدل على انخفاض السكر بالدم لكنها أعراض عامة، قد تتشابه مع حالات أخرى.   من هذه الاعراض:   - الشحوب والتعرق أو الشعور بالضعف.   - الخفقان، أو عدم انتظام دقات القلب.   - الرعشة، والشعور بالجوع.   - العصبية، أو الارتباك، أو التشنج، أو التغييرات في السلوك، والتصرفات.   - فقدان الوعي، أو عدم وضوح الرؤية.   الجدير بالذكر أن في بعض الحالات قد يحدث نقص مستوى السكر في الدم من غير وجود أي أعراض، ونتيجة لذلك لا يمكن الكشف عن انخفاض السكر، وبالتالي لا يتم علاج الحالة في المراحل المبكرة، مما قد يؤدي إلى أعراض شديدة، مثل فقدان الوعي، والنوبات، أو التشنج، ويعتبر عدم الوعي بانخفاض سكر الدم أمراً شائعاً، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم مرض السكري من النوع الأول لمدة تزيد عن 5 إلى 10 سنوات.   مرضى السكري قد يعانون من أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم عند مستويات أعلى قليلاً، مما ذكر سابقاً، خاصةً إذا كانت مستويات السكر في الدم عالية جداً لفتراتٍ طويلةٍ من الزمن.    فقد تظهر الأعراض عندما يكون مستوى السكر في الدم أقرب إلى 100 ملغ / ديسيلتر.    التشخيص: تتمثل الخطوة الأولى للتشخيص في مراجعة تاريخ المريض بالتفصيل، بما في ذلك طبيعة وتوقيت الأعراض (خاصةً فيما يتعلق بالوجبات).    ووجود أمراض أو حالات كامنة، والأدوية التي يتناولها الفرد وأفراد العائلة، والتاريخ الاجتماعي للفرد، وكذلك ينبغي النظر في الأدلة، التي تتوضح عن طريق الفحص السريري والبدني.    وفي حال لم يكن سبب نقص السكر في الدم واضحاً، قد تستدعي الحاجة إلى تقييم مخبري مفصل، منها فحوصات الدم والتي تشمل الجلوكوز، والأنسولين وغيرها من الفحوصات.   طرق الوقاية والعلاج:   غالباً، ما يعالج هبوط السكر في الدم بنجاح مع التغييرات الغذائية، حيث من الممكن تجنب هبوط السكر عن طريق اتباع نظام غذائي عالي في البروتينات ومنخفض في الكربوهيدرات، مع تناول وجبات صغيرة متكررة، لتجنب التقلبات الكبيرة في إفراز الأنسولين من البنكرياس.    وكذلك يُوصى باستخدام نظام غذائي عالي الألياف، أو المكملات التي تحتوي على الألياف.   في حال تكرار هبوط السكر في الدم يجب مراجعة الطبيب للتأكد من الأسباب التي أدت إليه ومعالجتها.    وكذلك ينصح بالتحقق من مستوى السكر في الدم قبل تناول الطعام، أو ممارسة الرياضة، أو القيادة لتجنب حدوث انخفاض آخر.   في حال الاشتباه بنقص السكر في الدم من الضروري قياس نسبته في أقرب وقت ممكن، ويتم عادة باستخدام جهاز السكري المنزلي في حال توافره، ومن ثم البدء في العلاج اللازم.    ولكن في حال عدم توافر الجهاز يجب عدم التأخر في تقديم العلاج خاصة عند مرضى السكري.   بالنسبة للعلاج المبدئي في حال إذا كان المريض واعياً وقادراً على الشرب، والبلع بأمان يجب إعطاؤه كربوهيدرات سريعة الامتصاص، على سبيل المثال: 3 إلى 4 أقراص جلوكوز، أو عصير فاكهة أو ملعقة صغيرة من العسل، أو السكر، ومن ثم تناول وجبة خفيفة إن أمكن.    ثم يتم فحص مستوى السكر في اﻟﺪم ﺑﻌﺪ 10 إﻟﻰ 15 دﻗﻴﻘﺔ، حيث ينبغي الحفاظ على جلوكوز الدم فوق 80 ملغ / ديسيلتر، وفي حال عدم ارتفاعه، يجب تكرار إعطاء الجلوكوز عن طريق الفم، ومراجعة أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم.   أما في حال، إذا كان المريض غير واعٍ، أو غير قادرٍ على البلع، أو لا يستجيب بعد إعطائه الجلوكوز عن طريق الفم في غضون 15 دقيقة، يجب أخذه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتلقي جرعة من الجلوكوز بالوريد وغيرها.   تجدر الإشارة إلى أنه تتنوع الطرق العلاجية حسب الأسباب المؤدية إلى انخفاض السكر في الدم، لذلك يجب معرفة السبب والوصول للتشخيص المناسب، ومن ثم البدء بالعلاج اللازم، لتفادي تكرار هبوط السكر في الدم.  
June 10, 2018 / 8:25 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.