ما أجمل الصباحات بين أحضان الطبيعة، تحف بك الأشجار الخضراء، مع زغزغة العصافير، وتستقبلك الورود بأثوابها المزركشة وعطرها الفواح، وإن امتدت لها يد الإنسان، زاعمة البحث عن وفرة الإنتاج وتحسين السلالات.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
أعلن باحثون، أنهم فككوا مجين الوردة، وهي خطوة كبيرة نحو إنتاج "منتج خارق" يجمع بين الاستمرارية والجمالية والرائحة العطرة.
ويوضح محمد بن دهمان من مختبر تكاثر النباتات ونموها في مدينة ليون الفرنسية، وهو أحد معدي الدراسة لوكالة فرانس برس "وضعنا بعد ثماني سنوات من العمل، تسلسلا للمجين بجودة عالية".
ويضيف الباحث "هذا أمر استثنائي لمجين معقد كذلك الخاص بالوردة".
ويمثل تحديد تسلسل المجين عنصراً حاسماً ولازماً لفهم الجينات التي تتحكم بأبرز الخصائص لدى النبتة.
ويوضح محمد بن دهمان، أن هذا الاكتشاف يفتح آفاق زرع ورود بطريقة أكثر توفيراً للمياه، والمبيدات الحشرية.
كما أن هذه الأعمال، قد تسمح "بتقديم تركيبات جديدة من الأشكال والألوان والروائح للزهور".
ويبحث الأخصائيون في الورود "بشكل مستمر عن منتجات خارقة تجمع خصائص اللون، والرائحة، مع قدرات على مقاومة العناصر المسببة للأمراض".
والورود، من النباتات المستخدمة للزينة الأكثر انتشاراً في العالم، وتحمل أهمية اقتصادية كبرى، بحسب معدي الدراسة، التي نَشرت نتائجها مجلة "نيتشر جينيتيكس" ومن شأنها "السماح بالإسراع بدرجة كبيرة بمسار تحسين الأنواع المختلفة من الورود".
For an optimal experience, please
