تحت شعار "نتبنى رؤى الشباب ونسعى إلى تحقيقها"، أقيمت، السبت، مراسم الحفل الختامي للدورتين الخامسة والسادسة لمجلس شورى شباب الإمارة الباسمة، الذي تنظمه ناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، في فندق شيراتون الشارقة.
الشارقة 24:
أقيمت، السبت، مراسم الحفل الختامي للدورتين الخامسة والسادسة لمجلس شورى شباب الإمارة الباسمة، الذي تنظمه ناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة التابعتين لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تحت شعار "نتبنى رؤى الشباب ونسعى إلى تحقيقها"، في فندق شيراتون الشارقة.
استهل الحفل الذي حضره سعادة خولة عبد الرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وكوكبة من قيادات الحكومة الاتحادية ودوائر الحكومة المحلية، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستمتع الحضور بمشاهدة فيلماً وثائقياً لمسيرة المجلس في دورتيه الخامسة والسادسة، وأهم التوصيات الختامية للجلسات، التي أثبت من خلالها نواب المجلس مدى قدرتهم على توظيف فنون الحوار البنّاء في مناقشة قضايا الشباب والمجتمع بشكل عام، وإيصال أصواتهم إلى أقرانهم من الشباب وإلى كبار المسؤولين في الدولة.
وقالت سعادة خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: "نشأت في رحاب أسرة محافظة رسمت لنا خطاً واحداً قد لا يتعدى الدراسة والقيام بأعمال المنزل، وأحقق هدفي أن أكون مُدرسة، وأكسبتني أسرتي قيم تحمل المسؤولية والثقة بالنفس والولاء والانتماء وحب الوطن، وأهمية القيام بدوري المجتمعي وفقاً لمنظومة العادات والتقاليد التي ترعرعت في أثوابها.
وأضافت الملا قائلة: ومن خلال الثقة بالنفس والتحدي والقراءة والاطلاع تغلبت على خوفي من التحدث عبر المايكروفون منذ نعومة أظفاري، سواء على المسرح أو في الإذاعة المدرسية، وأدركت أنني امتلك مهارات وقدرات قد لا تتوافر في غيري من بنات جيلي، وأني بحاجة إلى فرصة استثمرها لتكون جزءاً من شخصيتي بين أطياف المجتمع، وبدعم أسري ومجتمعي وعطاء لا محدود من قيادات تسعى لتأهيل أبنائها وبناتها؛ تدرجت في مراحل التعليم المختلفة حتى حصلت على درجة الدكتوراه، وباشرت دوري في ميدان العمل وخدمة الوطن من خلال عملي مُعلمة للأجيال، حيث أسهمت بفاعلية وإيجابية مع كل مسؤولية اسندت إلي، أو تطلعت إليها دون خوف من التعبير عن رأيي ورأي بنات جيلي حتى وصلت إلى رئاسة المجلس الاستشاري لشارقة العلوم والثقافة.
وحثت الملا نواب المجلس من الفتيان والفتيات، على أهمية القيام بأدوارهم في طرح الموضوعات التي تهم الشباب ونقل رؤاهم إلى المسؤولين عبر الحوار الراقي والإعداد الجيد والتحضير المسبق، لافتة إلى أن عدم الخوف من التعبير عن الرأي بالأسلوب الرصين يعد الوسيلة الوحيدة في إثبات ذاتكم من خلال طرح أفكاركم وإبداء رؤاكم، فأنتم تحملون مسؤولية كبيرة، وأتمنى أن تكونوا دائماً الصوت الأمين المعبر عن مطالب وأمال جيلكم، وأن تكونوا الوجه البرلماني المشرق الواعد لوطننا المعطاء وإمارتنا الحبيبة.
وتوجه سليمان أحمد الحمادي رئيس المجلس في دورته الخامسة بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، على دعمهما اللامحدود للشباب واهتمامهما بجميع القضايا المتعلقة بمستقبلهم، وإيمان سموهما بأهمية أدوار نواب المجلس في مناقشة قضايا الشباب، وقال: أتمنى أن نكون قد حملنا الأمانة وكان لنا أثر في تحقيق الأهداف المنشودة، ويبقى الحُلْم أن تجد خُطانا طريقَها من مجلس شورى الشباب إلى المجلسِ الاستشاري لإمارة الشارقة، ومن ثم المجلس الوطني الاتحادي في الغد القريب إن شاء الله.
ومن جهته قال عبد الله الشالوبي عندما توليت رئاسة مجلس شورى شباب الشارقة، عملت مع إخواني وأخواتي النواب، عاهدنا أنفسنا أن تكونَ لنا بصمة، ورأيْنا تجربة نواب الدورة الخامسة للمجلس؛ فخُضْنا بعزمٍ تجرِبَتَنا، فكان برلَمانُنا وكنَّا، وكان إيمان قيادتنا الرشيدة هو النبراس الذي أضاء لنا الطريق في رحلتنا الحافِلة بالجلسات والنقاشات الجادة، وغداً بإذن الله يستكمل مسيرة المجلس برلمانيون يافعون آخرون، وبرلمانيّات يافِعات أخريات، فإلى ذلكَ الحين نَلقاكُم ونَلقى شارقَتَنا الباسِمة وإماراتِنا الحبيبة على الفخرِ والعطاء والعمل بإخلاص.
وفي الختام كرمت سعادة خولة الملا نواب مجلس شورى شباب الشارقة لدورتيه الخامسة والسادسة، كما كرمت قيادات الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية الذين أثروا جلسات المجلس بالردود على استفسارات النواب، متجردین من كل الألقاب والمسمیات، مضیفین بذلك بعداً تربویاً عمیقاً يسهم في تحقيق الاستقرار وبناء الشخصية المتوازنة للشباب.