جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في حوادث إطلاق النار

المدارس الأميركية مسرح للجرائم.. أم صرح للتعليم

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
يعرف تقدم الأمم بتطور تعليمها، فالمدارس صرح للعلم والمعرفة
لكن بيوت التعليم بأميركا في الآونة الأخيرة، شذت عن القاعدة، وأضحت مسرحا للجرائم و "أفلام الوسترن" في حوادث إطلاق النار.
الشارقة 24 – أ ف ب: تعاني الولايات المتحدة من حوادث إطلاق النار بين الجموع، ولا سيما في المدارس، وهي ظاهرة تصيب المجتمع الأميركي بندوب قاسية ويبدو أنها آخذة في الارتفاع، وفقا لباحثين.   فقد أظهرت أبحاث تناولت هذه الحوادث منذ ظهورها، قبل أقل من 100عام وجود "ارتفاع مستمر" في عمليات إطلاق النار في مدارس الولايات المتحدة في السنوات 18 الماضية، يضاهي كل ما سجّل في القرن العشرين. ونُشرت الدراسة في مجلّة "جورنال أوف تشايلد أند فاميلي ستاديز" مجلة دراسات الطفل والعائلة، وأَحصت عمليات إطلاق النار، التي قُتل أو جُرح فيها 4 أشخاص فما فوق، كما عدّت أيضاً عدد الأطفال والفتيان بين سنّ 5 و18 الذين قتلوا في هذه الحوادث منذ الأربعينيات من القرن العشرين. وآخر هذه الحوادث الكبيرة، إقدام "نيكولاس كروز" التلميذ السابق في مدرسة بفلوريدا على فتح النار في أروقتها مما أدى إلى سقوط 17 قتيلاً غالبيتهم من المراهقين، وذلك في فبراير الماضي. ولم تتناول الدراسة عمليات إطلاق النار الناجمة عن تصفيات حسابات بين العصابات المتناحرة، وكذلك لم تشمل حوادث إطلاق النار في الجامعات. ارتفاع متواصل لم تبدأ حوادث إطلاق النار المماثلة وسط جموع في الولايات المتحدة، سوى في الأربعينيات، حين أقدم مدير مدرسة على قتل عدد من المدرّسين والعاملين فيها قبل أن ينتحر، بعدما ظنّ، أنه سيقال من عمله آخر السنة الدراسية، وفقا للدراسة. وفي الخمسينيات والستينيات لم تشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار على جموع، لكن اعتباراً من العام 1979 صارت ظاهرة الجرائم في المدارس آخذة بالارتفاع، حين أقدمت فتاة في 16 تعاني من اضطراب نفسي على قتل 3 أشخاص وإصابة 8 تلاميذ بجروح في مدرسة ابتدائية. في التسعينيات، اتخذت هذه الأحداث منحى مأسوياً مع 36 قتيلاً سقطوا في 3 حوادث. ثم أحصت الدراسة سقوط 66 قتيلاً في 22 حادثاً مماثلاً بين العامين 2000 و2018، أي أكثر من عدد القتلى في هذه الحوادث بين العامين 1940 و1999 والبالغ 55. وأفاد "أنتونيس كاتسيانيس" الباحث في جامعة كليمسون في كارولينا الجنوبية "في أقل من 18 عاماً، لاحظنا زيادة عدد قتلى حوادث إطلاق النار في المدارس عن كل ما سجّل في القرن العشرين". - وضع مقلق وأشار إلى أن الوضع ينذر بالقلق لأن "الغالبية العظمى من مطلقي النار في القرن الحادي والعشرين كانوا من المراهقين"، بسبب "سهولة حصولهم على أسلحة، وإصابتهم غالبا باضطرابات نفسية أو عجز عن حل المشكلات". وكشفت الدراسة أن 60 % من حوادث إطلاق النار وسط جموع في القرن العشرين ارتكبها مراهقون بين 11 و18، وأن هذه النسبة ارتفعت إلى 77 % بعد العام 2000. وتشكّل حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة مشكلة كبيرة، وتسبب انقساماً سياسياً بين المطالبين بالحد من فوضى انتشار السلاح في المجتمع الأميركي، ورافضيه. وقد أَججت مجزرة فلوريدا النقاش مجدداً حول قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، وفشل السلطات في توفير الحماية من حوادث إطلاق النار المتكررة في المدارس أو سواها.
April 21, 2018 / 6:24 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.