جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
سيليكون فالي تنضم لحملة الانتقادات

"فيسبوك" يتحول إلى "كبش فداء" التكنولوجيا

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
تُقدَم "فيسبوك" ككبش فداء قرباناً لقطاع التكنولوجيا المزدهر بكنوز البيانات الشخصية عبر الإنترنت، حيث انضمت سيليكون فالي لحملة الانتقادات اللاذعة التي تتعرض لها الشبكة، بفشلها في حماية البيانات السرية لملايين المستخدمين.
الشارقة 24 – أ ف ب:    تتعرض "فيسبوك" لانتقادات لاذعة من أطراف عدة، ولم تشذ سيليكون فالي عن هذا الخط، مع أن قطاع التكنولوجيا يزدهر بكنوز البيانات الشخصية عبر الإنترنت.   تعيش "فيسبوك"، التي لديها مليار مستخدم عبر العالم، في دوامة منذ أسبوع، مع تعرضها لحملة انتقادات لاذعة بفشل حماية البيانات السرية لملايين المستخدمين، إذ انتهت بين يدي شركة "كمبريدج أناليتيكا" البريطانية الخاصة.   وبسبب هذا الجدل تراجعت أسهم "فيسبوك" بنسبة 14 % في البورصة خلال الأسبوع الحالي، فاقدة 50 ملياراً من رأسمالها في البورصة.   وتعهد إيلون ماسك رئيس "تيسلا" و"سبايس أكس" بإلغاء صفحات "فيسبوك" من هاتين الشركتين، فانضم بذلك إلى "حركة ديليت فيسبوك" التي أطلقت في الأيام الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً.   ودعا براين أكتون أحد مؤسسي تطبيق "واتساب" ويعمل الآن لحساب شركة "سيغنال"، وهو تطبيق للمراسلة كذلك، إلى مغادرة شبكة التواصل الاجتماعي، إذ قال "حان الوقت للاهتمام بالخصوصيات".   وقد باع براين كاتون الذي تقدر ثروته بأكثر من 5 مليارات دولار تطبيق "واتساب" العام 2014 إلى "فيسبوك" بـ 19 مليار دولار.   وانتقد روجير ماكنامي وهو مستثمر شهير في سيليكون فالي، وأول المساهمين في "فيسبوك" المجموعة خلال الأسبوع الحالي، داعياً رئيسها، مارك زاكربرغ ورؤساء "تويتر" و"غوغل" إلى تبرير أنفسهم أمام الكونغرس.   وكان المستثمر الشهير في هذا القطاع بيتر ثييب العضو في مجلس إدارة "فيسبوك" كذلك، قد انتقد بشدة قطاع التكنولوجيا.   "المستخدم مجرد رقم"   هل "فيسبوك" كبش فداء قطاع التكنولوجيا الذي بنى منظومته الاقتصادية على البيانات الشخصية؟   تقول منظمة " ذي سنتر فور هيوماين تكنولوجي" التي أسستها شخصيات سابقة في عالم التكنولوجيا، منهم روجر ماكنامي، أرادت التنديد بانحرافاته، "النظام برمته قابل للتلاعب به".   ويرى الكثير من الخبراء أن المشكلة لا تقتصر على "فيسبوك" على ما يقول المحلل روب أندرله.   ويوضح هذا الخبير في المجموعات التكنولوجية "جل ما يهم الشركات التكنولوجية هم المعلنون، ويبقى المستخدم مجرد رقم، التركيز اليوم على فيسبوك لكن قد يحصل الشيء نفسه مع غوغل، وتويتر، وحتى آبل".   وتعج منصات حجز السيارات مثل "أوبر" بكم هائل من البيانات الشخصية فيما لدى شركة "أمازون" للتجارة الإلكترونية أيضاً، بيانات بكميات لا تحصى ولا تعد.   والسؤال: إلى أين سيفضي سيل الانتقادات والوعود الصادرة عن المجموعات التكنولوجية؟   خاصة، ونحن نعيش في عالم أصبحت فيه التكنولوجيا، جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، لعدد كبير من الأفراد، فضلاً عن الشركات والحكومات.   وتقول كارن نورث أستاذة العلوم الرقمية، في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، "هل يمكنهم أن يذهبوا أبعد لحماية البيانات الشخصية؟ كلا لا، إذ أن استمراريتهم المالية رهن باستخدام هذه البيانات، ومن دونها لن يكسبوا المال".
March 25, 2018 / 9:19 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.