كثيرة هي الشخصيات التي مرت عبر التاريخ، وقليلة هي الشخصيات التي تبقى ذكراها خالدة.
وقد يذكر العالم شخصيات دكتاتورية، أو شخصيات خدمت الإنسانية، وخدمت شعوبها، وقد يزداد صيتها بعد وفاتها، ولكن أن تدوي سيرة شخصية ما، ويذكرها العالم وهي على قيد الحياة فهذا الأمر نادراً ما يحصل.
ومن ضمن هذه النوادر، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث يتميز سموه بقيادته الحكيمة، وبأنه الأب الحنون، الفذ، القريب من المواطنين، فهو الباسل الهمام، والصارم "المصدام"، ابن الإمارات السبع، البار الذي تجاوز بره حدود وطنه، عاشق الأرض، المخلص الذي مشى على خطى والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رمز الخير، من بنى إنساناً في وطن، ووطناً قام على إنسان، كما ورد عنه في تقرير لإحدى المحطات الفضائية.
لو أردت أن أسرد عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لن تكفيني مقالة واحدة، ولكنني سوف أقف عند ما ذكرته قناة فضائية في تقريرها، "الأب الحنون"، نعم فكل مواطن على هذه الأرض الطيبة يشعر بأبوته، الصغير قبل الكبير، الشاب قبل الكهل.
فعندما يرى طفلاً ينزل إلى مستوى الطفل، وربما يجلس على الأرض لكي يتحدث معه.
شخصية تقود قوات دولة كاملة، تهابه الأعداء، تجده يتجرد من كل ألقابه ولا يرى أمامه إلا سعادة هذا الطفل الصغير.
أما كبار السن فلا ترى مشهداً واحداً من مشاهد سموه معهم، إلا وتجده يحضنهم أو يقبل رأسهم، وليس ذلك بغريب على سموه، فهو نشأ في كنف والدين كريمين.
"MBZ"، هذا الاختصار لحروف اسم سموه، باللغة الإنجليزية، له تأثير كبير على دول العالم، فما إن يسمعه العدو، أو من يفكر بأن يقترب من دولة الإمارات بأي أذية، حتى يرتعب ويفكر ألف مرة قبل أن يخطو بخطوة واحدة، ضد الإمارات، نعم... بجانب حنانه الأبوي، تجده صارماً في قراره، سيفاً حاداً على أعدائه.
وبينما تصبح الإمارات أكثر ازدهاراً، ليس فقط عبر النفط، ولكن أيضاً لكونها مركزاً إقليمياً للتجارة والمال، يسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لبناء جيش مؤثر بنفس القدر، جيش يمكنه إظهار القوة جيداً خارج الحدود، وأصبح مرهوب الجانب عالمياً، تقديراً لقوته.
ما بين سياسي محنك، وأب حنون، تتلخص شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، كما جمع سموه بين الإحساس العميق بشؤون أمته، والعمل الشجاع في سبيل وطنه، ليبقى شامخاً بالعطف والمسؤولية.
حفظ الله سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وكل عام وأنتم بألف خير يا "أسد الإمارات".