كثفت قوات النظام السوري الخميس، هجماتها على الغوطة الشرقية المحاصرة، التي باتت تسيطر على أكثر من نصف مساحتها، في وقت سيطرت فيه القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على بلدة جنديرس الاستراتيجية في منطقة عفرين الكردية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
صعدت قوات النظام السوري، يوم الخميس، هجومها على الغوطة الشرقية المحاصرة، التي باتت تسيطر على أكثر من نصف مساحتها، محاولة تضييق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة فيها، في وقت لم تمنح دمشق الأمم المتحدة الضوء الأخضر لإدخال مساعدات غذائية وطبية.
وظهرت يوم الأربعاء، عوارض اختناق وضيق تنفس على أكثر من ستين مدنياً في بلدتين في الغوطة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال أطباء عاينوا المصابين، إنها شبيهة لتلك الناجمة عن تنشق غاز الكلور، الأمر الذي لطالما حذرت دول غربية من أن استخدامه لن يمر من دون عقاب.
وجددت قوات النظام غاراتها على بلدات عدة، ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين على الأقل وإصابة 26 آخرين بجروح في مدينة زملكا، وفق المرصد، الذي أحصى منذ بدء قوات النظام هجومها قبل نحو ثلاثة أسابيع، مقتل أكثر من 900 مدني.
وتركز قوات النظام هجماتها حالياً على بلدة مديرا، التي باتت تسيطر على أجزاء منها، حيث أفاد المرصد عن "قصف جنوني بكافة أنواع الأسلحة" يطال البلدة التي من شأن السيطرة عليها أن تمكن قوات النظام "من فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة إلى شطرين، شمالي يضم دوما وجنوبي تعد حمورية أبرز بلداته".
وبحسب المرصد "تسعى قوات النظام إلى فصل مناطق سيطرة جيش الإسلام، أبرز فصائل الغوطة، عن فيلق الرحمن بهدف إضعاف المقاتلين، تمهيداً لشن هجمات منفصلة على الطرفين".
على جبهة أخرى في شمال سوريا، سيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الخميس على بلدة جنديرس الاستراتيجية في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، بعد أسابيع من المعارك العنيفة.