1- ما هو الجدري؟
الجدري (chicken pox) هو مرض جلدي معدي، يظهر على شكل طفح في الجسم، ويسببه فيروس(Varicella-zoster)، في الغالب يصيب الأطفال، ولكن العدوى تحدث في مختلف الأعمار، وقد تكون المضاعفات من المرض شديدة لدى المراهقين، البالغين والحوامل، ومن لديهم نقص في المناعة.
2-كيف يُصاب الشخص بالجدري؟
يمكن أن يُصاب الشخص بالجدري، عن طريق ملامسة الطفح بشكل مباشر، أو عن طريق التعرض لرذاذ الجهاز التنفسي، (اللعاب أو إفرازات الأنف) المتطاير في الهواء.
وبعد التعرض للفيروس، ستبدأ الأعراض بالظهور، بعد حوالي أسبوعين تقريباً، ويمكن للشخص أن يعدي الآخرين في خلال هذه الفترة، وبالتحديد قبل يومين من ظهور الطفح الجلدي، وسيستمر في نشر العدوى إلى أن تجف وتتقشر جميع الحبوب الموجودة على الجسم، لذلك ينصح في هذه الفترة بالبقاء في المنزل.
3-ما هي أعراض الجدري؟
في البداية تظهر أعراض الحمى، ألم في الحلق والبلعوم، التعب وفقدان الشهية، ثم تقريباً بعد يومين، يظهر الطفح الجلدي أولاً على الوجه، وفروة الرأس، الظهر والبطن، ثم ينتشر إلى الأطراف، والمميز في طفح الجدري، أنه يتواجد بأشكال ومراحل مختلفة في نفس الوقت، وفي أماكن مختلفة من الجسم، بمعنى أن الطفح يظهر على شكل بقعة حمراء، و حبوب حمراء، وحبوب تحتوي على سائل وحبوب متقشرة.
4-كيف يمكن التشخيص؟
إن وجود الطفح الجلدي المميز للجدري، يكفي لتشخيص المرض، ولكن هناك حالات معينة، يكون فيها التشخيص غير مؤكد، في هذه الحالة، يمكن عمل الفحوصات المخبرية مثل فحص الدم.
5-هل هناك طرق للوقاية؟
من أهم طرق الوقاية، هو التطعيم، بالإضافة إلى ذلك، ينصح للأطفال الذين لم يكملوا تطعيماتهم بتجنب تعريضهم لأشخاص مصابين بالجدري، حيث أن أخذ جرعة واحدة لا تكفي، ويمكن أن يصابوا بالمرض.
6-هل هناك أي مضاعفات بعد أخذ التطعيم؟
وهل هناك حالات تمنع أخذ التطعيم؟
هناك مضاعفات قد تظهر بعد أخذ التطعيم، مثل وجود احمرار وألم في مكان التطعيم، الحمى، والطفح الجلدي (نادراً).
هناك حالات معينة، ينصح فيها بعدم أخذ التطعيم، إذا لم يؤخذ في السابق، مثل الحمل أو التخطيط للحمل قريبا، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، مثل الذي يتلقون العلاج الكيميائي للسرطان، أو من خضع لزراعة الأعضاء، أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV).
7-هل هناك مضاعفات للمرض؟
وهل هناك فئة معرضة أكثر من غيرها؟
غالبا يكون المرض معتدلاً في الأطفال الأصحاء، ويصاحبه حمى وحكة شديدة، ولكن هناك بعض الفئات، التي قد تظهر عليها مضاعفات من المرض، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الكبد، والعدوى البكتيرية الثانوية للجلد.
ومن هذه الفئات: المصابون من عمر 13 سنة وما فوق، الذين يعانون من الأمراض الجلدية المزمنة، والمرضى الذين يتلقون العلاج بالسالساليت، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، والرضع، الذين يتناولون الكورتيزون عن طريق الفم أو عن طريق الاستنشاق، والحوامل.
8-ما هي طرق العلاج؟
معظم الأطفال لا يحتاجون إلى علاج، ومن ناحية أخرى، يمكن إعطاء بعض الأدوية التي تخفف من الأعراض، مثل الباراسيتامول (الأدول) لتخفيف الألم والحرارة، ومضادات الهيستامين، وبعض الكريمات لتخفيف الحكة، كما ينصح بتقليم الأظافر، لتجنب حدوث التهاب البكتيري في الجلد من جراء حكه.
وبالنسبة للمراهقين والبالغين، وكبار السن، والحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، يمكن أن ينصح الطبيب بإعطاء مضاد للفيروسات، لتجنب المضاعفات المذكورة سابقاً.