فقد الجيش التركي يوم السبت، 11 من جنوده ومروحية عسكرية، خلال الهجوم على مواقع لقوات وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين السورية، بينما تدرس روسيا ضم المنطقة الكردية إلى مناطق خفض التصعيد في سوريا، في حين فرقت الشرطة الألمانية مظاهرة مؤيدة للأكراد.
الشارقة 24 – وكالات:
تعرض الجيش التركي، يوم السبت، لأكبر خسارة في الأرواح بين جنوده، منذ بدء هجومه على وحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا.
وأعلن الجيش التركي، مقتل أحد عشر من جنوده خلال الهجوم على مواقع لقوات وحدات حماية الشعب الكردية شمال غرب سوريا، من بينهم اثنان قتلا، إثر تحطم مروحية بمنطقة عفرين.
وأضاف الجيش أن أحد عشر آخرين أصيبوا بجروح مختلفة.
وذكر رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم أن سبب تحطم الطائرة ليس واضحاً تماماً، وعلى عكس ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام أعضاء من حزب العدالة والتنمية إن المروحية تحطمت خلال هجوم تركي على الأكراد في عفرين، متوعداً من أسقطوها بأنهم سيدفعون مقابل ذلك ثمناً غالياً.
وقال متحدث باسم قوات وحدات حماية الشعب الكردية أن قواته أصابت المروحية وأسقطتها.
إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن تشكيل منطقة لخفض التصعيد في عفرين بسوريا سيكون موضع بحث في محادثات آستانا للسلام.
وفي ألمانيا، فرقت الشرطة يوم السبت، مظاهرة لعدة مئات من الأكراد في مدينة دويسبورغ غربي البلاد.
وذكرت الشرطة أن المظاهرة المناوئة للعملية العسكرية التركية في منطقة عفرين السورية، لم يكن مسموحاً بإقامتها، وأضافت أنه بالرغم من ذلك تواجد ما يصل إلى 250 شخصاً عند محطة القطار الرئيسية.
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير من قوات سوريا الديموقراطية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة لم تتلق طلباً من أي حكومة أجنبية لتسليم بريطانيين اثنين من متشددي تنظيم "داعش" الإرهابي لكنها ستدرس أي طلب إن حدث ذلك.
وقال ريدور خليل المسؤول بقوات سوريا الديموقراطية إن القوات لم تتلق أي طلب من أي طرف دولي لتسليم السجينين لكن القوات ستدرس أي طلب.
وقال مسؤولون أميركيون إن قوات سوريا الديموقراطية ألقت القبض على ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ وهما من بين أربعة متشددين اشتهروا باسم "البيتلز" بسبب لكنتهم البريطانية، وعرف الاثنان بدورهما في عمليات خطف وتعذيب وقتل رهائن غربيين في سوريا.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن بريطانيا والولايات المتحدة ومسؤولين في المنطقة يبحثون كيف ينبغي التعامل مع المتشددين الاثنين.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "ما زلنا ندرس مع شركائنا في التحالف الخيارات الممكنة بشأن الشيخ وكوتي، لكن تأكدوا أن هناك نية مشتركة لمحاسبة كل من يرتكب مثل تلك الأفعال المزعومة".
وامتنع مسؤولون في الحكومة البريطانية عن التعليق.