صباح الخير يا أيتها السنة الجديدة بالأرقام، وهل يا ترى ستتغير الأرقام فقط؟ أم يا ترى سيشعر بها الأنام؟ وهل ستتناثر مشاعر الإحساس وتُحبس الأنفاس من أجل من لا يملكون الوطن؟ أم يا ترى سنحزن لأناس ترتعد أجسادهم ودموعهم تبحث عن الأمان؟ أم سنتفاعل مع أوجاع أم، وزوجة وابن شهيد رحل من أجل بقائنا؟
ندخل عاماً وقد تغيرت به الأرقام ولكن الأنام هم الأنام، بينهم قاتل ومقتول، بينهم خائن وأمين، وبينهم قلم وسكين وبينهم جبناء وأبطال، وبينهم عاق وبار، وبينهم أسرار وأسرار وازداد التشويش، وتناثر الغبار وغُيبت عقول الصغار، وتلوث النهار لكن نوره سيظل ساطعاً مهما فعلوا.
وأدعو الله وأقول يا صباح يوم العام الجديد، أتمنى أن تكون أيامك خيراً، وأن ينتشر الحق مهما صار ومهما سيجري، ونحن للحق سنجري لأن ديننا الإسلام دين التسامح، علمنا التفاؤل بالخير نجده أمامنا علمنا أن الابتسامة بوجه أحبتنا صدقة، وعلمنا التعايش لا التناحر وسفك دماء الأبرياء، بل نحن برآء ممن تلبسوا بثوب ديننا من ذوي العقول النكرة.
صباح الخير مجدداً لكم يا قرائي الأعزاء من هنا من دولة الإمارات العربية المتحدة دار زايد الخير وخليفة العطاء من هنا من الشارقة من شمس سلطان الأمان والحب والعلم ومصدر التاريخ وسالف الزمان، لكم مني أجمل تحية وباقة يعطرها أنفاسكم بعبقها الزهري.
For an optimal experience, please
