لحق منتخب النرويج، بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم 2026، بفوزه على إيطاليا 4-1، في المجموعة التاسعة من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2026.
الشارقة 24 – أسعد خليل:
تأهلت النرويج إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 1998 بعدما حولت تخلفها في ميلانو إلى فوز كبير مجدداً على مضيفتها إيطاليا 4-1، ما سيضطر الأخيرة إلى خوض الملحق للمرة الثالثة توالياً، وذلك بحلولها ثانية في المجموعة التاسعة من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2026 بعد الجولة الثامنة الأخيرة.
وكانت إيطاليا أمام مهمة شبه مستحيلة أصلاً، إذ توجب عليها الفوز الأحد بفارق 9 أهداف على مضيفتها التي أنهت التصفيات بالعلامة الكاملة بتحقيقها انتصارها الثامن بفضل ثنائية لإرلينغ هالاند، بينها الفوز على إيطاليا ذهاباً في أوسلو بثلاثية نظيفة.
وأنهت النرويج المجموعة بفارق 6 نقاط أمام إيطاليا وتأهلت إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها، بينما سيضطر أبطال العالم أربع مرات إلى تكرار سيناريو 2018 و2022، على أمل عبور الملحق هذه المرة بعدما سقطوا فيه أمام السويد ومقدونيا الشمالية توالياً في تصفيات النسختين الماضيتين.
وهناك بصيص أمل عند الإيطاليين لأنه منذ توليه المسؤولية خلفاً للوتشانو سباليتي، الذي أقيل بعد الهزيمة في أوسلو أمام النرويج مطلع يونيو، أعاد جينارو غاتوزو إحياء الروح في المنتخب الذي حقق خمسة انتصارات متتالية تحت قيادته، قبل أن يتلقى الأحد الهزيمة الأولى.
وبدأ غاتوزو اللقاء من دون ساندرو تونالي وأندريا كامبياسو تخوفاً من حصول أي منهما على إنذار، ما يعني غيابهما عن الملحق، لكنه خاطر بدافيدي فراتيزي رغم أنه في وضع مماثل.
وأشرك غاتوزو في خط المقدمة ماتيو ريتيغي وفرانتشيسكو بيو إيسبوزيتو، فيما عاد نيكولو باريلا إلى خط الوسط بعدما كان موقوفاً في الفوز على مولدافيا 2-0 في الجولة الماضية، والحارس القائد جانلويجي دوناروما لمواجهة هالاند زميله في مانشستر سيتي الإنجليزي.
وبدأ رجال غاتوزو اللقاء بأفضل طريقة واستفادوا على أكمل وجه من خطأ في التعامل مع الكرة داخل منطقة الجزاء من قبل جوليان رييرسون، فاستخلصها فيديريكو ديماركو وتبادلها مع ريتيغي قبل أن يمررها لزميله في إنتر بيو إيسبوزيتو الذي سددها في الشباك (11)، ليسجل ابن العشرين عاماً هدفه الثالث في خامس مباراة دولية.
وبات عن 20 عاماً و141 يوماً رابع أصغر لاعب يسجل ثلاثة أهداف مع المنتخب بعد جوزيبي مياتسا (19 عاما و191 يوما) وماريو كورسو (20 عاما و71 يوما) وجاني ريفييرا (20 عاما و84 يوما) وفق "أوبتا" للإحصاءات.
وواصل أصحاب الأرض ضغطهم بحثاً عن تعزيز النتيجة لكن من دون فرص حقيقية على المرمى حتى الدقيقة 36 حين لعب ديماركو كرة عرضية متقنة وصلت إلى بيو إيسبوزيتو الذي حولها برأسه، لكنها مرت قريبة جداً من القائم الأيسر.
وبدأت النرويج الشوط الثاني بفرصة أولى لها في اللقاء من تسديدة قوية أطلقها من مشارف المنطقة ألكسندر سورلوث وعلت العارضة بقليل (46)، ثم واصلت تحسنها مقارنة بالشوط الأول حتى فاجأت الإيطاليين بهدف التعادل من تسديدة قوية أطلقها أنتونيو نوسا في شباك دوناروما (63).
ورغم بعض الفرص لكل من الطرفين، بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 78 حين وقع هالاند على هدف التقدم للنرويج بتسديدة رائعة "على الطاير" من مسافة قريبة بعد عرضية من أوسكار بوب.
وسرعان ما سجل هالاند هدفه الثاني في اللقاء والسادس عشر في هذه التصفيات ووجه الضربة القاضية لإيطاليا إثر هجمة مرتدة بعد تمريرة خاطئة من جانلوكا مانشيني وعرضية للبديل مورتن ثورسبي (79)، قبل أن يضيف البديل يورغن ستراند لارسن الرابع من هجمة مرتدة سريعة (3+90).