عُقد في قصر بيان بدولة الكويت الاجتماع الـ 42 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي ترأس وفد دولة الإمارات، حيث ناقش الوزراء سبل تعزيز التعاون الأمني الخليجي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.
الشارقة 24 – وام:
ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الاجتماع الثاني والأربعين لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد في قصر بيان بدولة الكويت الشقيقة، بحضور وزراء الداخلية ورؤساء وفود دول المجلس.
وفي كلمته خلال الاجتماع، نقل سموه في مستهل حديثه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتقدير حكومة وشعب دولة الإمارات للمجتمعين، متقدماً بالشكر والتقدير لدولة الكويت، قيادةً وحكومةً وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما ثمَّن سموه جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي جاسم البديوي الأمين العام للمجلس، في تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك.
وأكد سموه أن العالم يشهد اليوم تحدياتٍ أمنية إقليمية ودولية متسارعة، الأمر الذي يضاعف الحاجة إلى مزيد من تضافر الجهود ضمن منظومة عملٍ تشاركيةٍ متكاملة، تهدف إلى تعزيز أمن مجتمعاتنا الخليجية واستقرارها، دعماً لمسيرة التنمية والازدهار التي تعيشها شعوب المنطقة.
وشدّد سموه على حرص دولة الإمارات الدائم على دعم كل ما من شأنه تعزيز التعاون والتنسيق الخليجي في مختلف المجالات.
وأعرب سموه عن ثقته بأن الأهداف المشتركة ستتحقق من خلال العمل الجماعي المستمر، بما يرتقي إلى تطلعات وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، وطموحات شعوبنا الخليجية نحو آفاقٍ جديدةٍ من التعاون المشترك والمستدام.
وناقش أصحاب السمو والمعالي الوزراء عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، والمتعلقة بتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الأمني الخليجي، وآليات التنسيق والإجراءات المتخذة في مجال مكافحة الجرائم المنظمة والجرائم الإلكترونية، بما يعزز أمن واستقرار دول المجلس ويخدم مواطنيها والمقيمين فيها.
كما بحث الاجتماع سبل استثمار التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير القدرات الأمنية وآليات العمل الميداني، واستعرض المستجدات الأمنية في المنطقة.
وأشاد المجتمعون بالجهود المبذولة لتعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك، وبالدور الذي تضطلع به الأجهزة المعنية في الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدين أهمية مواصلة التنسيق وتبادل الخبرات والدعم المتبادل لحماية المكتسبات التنموية وتحقيق الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة.
وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد وصل إلى العاصمة الكويتية، حيث كان في مقدمة مستقبليه معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت، وعدد من كبار المسؤولين.