جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
استقبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، في ديوان الحاكم، وفداً من مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، برئاسة سعادة عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، أن المشروعات الوقفية تمثل أحد أعمدة التنمية المجتمعية في دولة الإمارات، لما توفره من دعم للمحتاجين في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والقطاعات التي تعود بالنفع على المجتمع.
وأضاف سموه، أن العمل الوقفي في الإمارات أصبح نموذجاً متطوراً يحتذى به في العالم الإسلامي، بفضل توجه الدولة الذي جعل من العطاء والتكافل الاجتماعي ركيزة أساسية في التنمية الوطنية، وأثنى سموه، على ما تنفذه مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر بدبي من مشروعات وقفية رائدة ومستدامة تسهم في تمكين العمل الإنساني، وتوجيه عوائد الأوقاف لخدمة مصارف الخير واحتياجات المجتمع.
وأكد سموه، أن "أوقاف دبي" تؤدي دوراً رائداً في نشر ثقافة الوقف وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميته، من خلال مبادراتها التوعوية ومشروعاتها المبتكرة التي أسهمت في ترسيخ مفهوم الوقف كمشروع تنموي مستدام، يسهم في بناء وخدمة الإنسان، واستمع سموه، إلى عرض حول المشروعات الوقفية التي تنفذها المؤسسة، ودورها في دعم قطاعات المجتمع وخاصة في مجالات التعليم والصحة من خلال مشروعات وقفية مستدامة تهدف إلى دعم المسيرة التعليمية للطلبة، إضافة إلى دعم الجهات والمؤسسات الصحية لعلاج مئات المرضى من غير القادرين.
وخلال اللقاء، تسلم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، "علامة دبي للوقف" والتي تم منحها من قبل مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف والهبة التابع لـ "أوقاف دبي" إلى مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، تقديراً لدورها الريادي في تنمية ودعم المشروعات الوقفية التقليدية والمبتكرة، حيث تدير وتشرف على أكثر من 40 مبنى وقفي تبلغ قيمة أصولها أكثر من 600 مليون درهم، ومنها "وقف حميد بن راشد النعيمي للتمور"، والذي يعتبر من أوائل الأوقاف الزراعية في الدولة، ويضم 1932 نخلة، وينتج 8 أطنان من التمر سنوياً، ويوجه ريعه لدعم المبادرات الإنسانية داخل الدولة وخارجها، حيث وصلت ثماره حتى الآن إلى آلاف المستحقين.
كما تشرف المؤسسة، على المجمع الوقفي للمغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، طيّب الله ثراه، والذي يتضمن أكثر من 15 قطعة أرض وقفية للراغبين في مشاركة المؤسسة بتشييد وعمارة الوقف.
وقال صاحب السمو حاكم عجمان، إن منح مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية هذه العلامة، يعكس مكانتها البارزة في ميدان العمل الإنساني والخيري، مؤكداً سموه، مواصلة المؤسسة لمبادراتها التي تجسد قيم العطاء والتكافل، وتعكس التزامها بمبادئ المسؤولية المجتمعية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وسار على نهجها قادة الدولة.
وأثنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، على الإنجازات المتميزة لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، ودورها الرائد في تطوير منظومة الوقف وتنويع مصارفه بما يخدم مختلف فئات المجتمع، مشيراً سموه، إلى أن التعاون بين المؤسسات في الدولة يعزز مفهوم التكامل الاتحادي ويواكب التطلعات نحو تعزيز التكافل في المجتمع.
حضر اللقاء، الشيخ حميد بن عمار بن حميد النعيمي عضو المجلس التنفيذي بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي رئيس دائرة عجمان الرقمية، وسعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة شؤون القصر بدبي، وسعادة طارق العوضي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية.
بدوره، عبّر سعادة عيسى الغرير، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم عجمان، وسمو ولي عهد عجمان، على دعمهما الدائم للعمل الوقفي والخيري، مؤكداً أن دعم سموهما، يشكل حافزاً لمواصلة تطوير المشروعات الوقفية، وتعزيز شراكات المؤسسة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.
وتابع الغرير، أن المشروعات الوقفية المبتكرة تُعد ركيزة أساسية لتنمية المجتمعات الحديثة، إذ تُسهم في توجيه العطاء نحو حلول مستدامة تخدم التعليم والصحة والبيئة، كما تعكس روح الإبداع في العمل الخيري، وتفتح آفاقاً جديدة لتوظيف الأوقاف في تحقيق التنمية الشاملة والتأثير الإيجابي طويل الأمد.
من جانبه، أوضح سعادة علي المطوع، أن "علامة دبي للوقف" تمثل مبادرة وطنية رائدة تهدف إلى تحفيز المؤسسات والأفراد على المساهمة في العمل الوقفي المستدام، مؤكداً أن مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية تعد نموذجاً ملهماً في دعم القضايا الإنسانية، ومساندة البرامج الوقفية التي تخدم المجتمع في مجالات التعليم والصحة والإغاثة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، و"مركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف والهبة" لدعم المبادرات الوقفية بما يخدم أولويات المجتمع، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها دولة الإمارات، وترسخ مكانتها دولة رائدة في العطاء الإنساني والعمل الخيري المؤسسي.