تباطأ بريق المعدن الأصفر، الثلاثاء، بعد أن بلغ ذروته التاريخية في الجلسة السابقة، متأثراً بعمليات جني أرباح من المستثمرين الذين التقطوا أنفاسهم بعد موجة صعود متسارعة، وتراجع الذهب في المعاملات الفورية إلى 4340.99 دولاراً للأوقية، رغم استمرار المخاوف المحيطة بأزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة، التي أبقت المعدن اللمّاع في دائرة الاهتمام كوجهة مفضّلة في أوقات الضبابية.
الشارقة 24 – رويترز:
تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء وسط قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد أن سجل المعدن النفيس مستوى قياسياً جديداً في الجلسة السابقة بدعم من الطلب القوي على الملاذ الآمن وتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 4340.99 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0456 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4381.21 دولاراً يوم الاثنين.
واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول عند 4357.80 دولاراً للأوقية.
وصرح تيم ووترر كبير محللي السوق لدى (كيه. سي. إم تريد): "تحركات جني الأرباح وانحسار تدفقات الملاذ الآمن كانت السبب وراء تراجع سعر الذهب اليوم، وأي تراجع في الذهب سينظر إليه على أنه فرصة للشراء ما دام مجلس الاحتياطي الاتحادي ماضياً في مساره الحالي لخفض أسعار الفائدة".
ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.أي فإن الأسواق تتوقع بشكل كامل خفض المركزي الأمريكي للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، كما تتوقع خفضا آخر في ديسمبر كانون الأول، وعادةً ما يتجه الذهب، الذي لا يدر عوائد، للارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وقال ووترر: "المسيرة الصعودية للذهب مرشحة للاستمرار ما لم تسفر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في أميركا في وقت لاحق من هذا الأسبوع عن أي مفاجآت صعودية سيئة".
ومن المتوقع أن تظهر البيانات، المقرر صدورها يوم الجمعة بعد تأجيلها بسبب الإغلاق الحكومي، ارتفاع المؤشر 3.1% على أساس سنوي في سبتمبر أيلول، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم.
ووصل الإغلاق الحكومي الأمريكي إلى يومه العشرين يوم الاثنين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 51.83 دولاراً للأوقية، وهبط البلاتين 0.7% إلى 1627.53 دولاراً، فيما زاد البلاديوم 0.1% إلى 1497.62 دولاراً.