شهدت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، فعالية "يوم الشارقة" التي أقيمت في مقر الجمعية الملكية للفنون والصناعات والتجارة في لندن بتاريخ 17 أكتوبر 2025، ونظمها مكتب الشارقة للاستثمار "استثمر في الشارقة" بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، بحضور عدد من القيادات الحكومية والأكاديمية وممثلي القطاع الصناعي، لمناقشة الدور المتنامي لإمارة الشارقة بوصفها مركزاً عالمياً للابتكار والمعرفة والاستثمار.
الشارقة 24:
نظّم مكتب الشارقة للاستثمار "استثمر في الشارقة" والجامعة الأميركية في الشارقة، بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، فعالية "يوم الشارقة" في مقر الجمعية الملكية للفنون والصناعات والتجارة في لندن بتاريخ 17 أكتوبر 2025.
جمع الحدث قيادات بارزة من الحكومة والأوساط الأكاديمية والصناعة لمناقشة الدور المتنامي لإمارة الشارقة بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار والمعرفة والاستثمار، كما استقطب نخبة مميّزة من المستثمرين وقادة الأعمال في المملكة المتحدة ممن تربطهم مصالح راسخة بقطاعات التصنيع المتقدّم والتعليم والبحث في الإمارة، بما يعكس تنامي الرغبة الدولية في الشراكة مع منظومة الابتكار في إمارة الشارقة. كما شهد الحدث حضور اللورد إيفانز أوف واتفورد.
وقالت سمو الشيخة بدور القاسمي: "يجسّد "يوم الشارقة" إيماننا بقوة التعاون في دفع المعرفة والإبداع والتقدّم، وتبرهن منظومتنا المتنامية أن الاستثمار في التعليم والبحث يمكن أن يترجم إلى فرص اقتصادية طويلة الأمد وشراكات دولية، ونحن نعزّز من خلال ربط جامعاتنا ومراكز الابتكار لدينا وصناعاتنا الإبداعية بمراكز التميّز العالمية مثل كامبردج ولندن، مكانتنا كمحور رائد للنمو الشامل والمستدام في منطقة الشرق الأوسط".
جاء "يوم الشارقة" في أعقاب برنامج زيارة "وفد كامبردج للقيادات" الذي امتد ثلاثة أيام بالتعاون مع جامعة كامبردج، وشهد زيارة عدد من أبرز قيادات إمارة الشارقة في مجالات الاستثمار والأعمال والبحث والتعليم إلى المملكة المتحدة لتبادل الخبرات والمعرفة على مستوى رفيع، وهدفت الزيارة إلى بناء روابط جديدة بين قادة منظومتَي الابتكار في المملكة المتحدة وإمارة الشارقة عبر زيارات ميدانية، وجلسات يقودها خبراء، واجتماعات استراتيجية جماعية وفردية.
وفي تصريحٍ خاص بمناسبة "يوم الشارقة"، قالت البارونة إليزابيث سيمونز أوف فيرنهام دين، رئيسة الغرفة العربية البريطانية للتجارة: "أستمدّ إلهامي من آفاق تعميق الشراكة بين المملكة المتحدة وإمارة الشارقة في مجالات الابتكار والبحث وريادة الأعمال، وأحيّي طموحات إمارة الشارقة الرامية إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمار، تتبدّى فرصٌ هائلة للتعاون عبر صناعات المستقبل المدفوعة بالتقنية، وهي صناعاتٌ تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي الدولي وطُرُق مزاولة الأعمال، وتقف غرفةُ التجارة العربية البريطانية على استعدادٍ تامّ لدعم الشركات في المملكة المتحدة وإمارة الشارقة لاغتنام هذه الفرص الناشئة، في هذه المرحلة الزاخرة بالحيوية، بما يدعم الشراكة العربية البريطانية الراسخة".
وتخلل الحدث جلسة "اكتشف الشارقة" التي شارك فيها سعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وسعادة محمد جمعة المشرخ، الرئيس التنفيذي لـ"استثمر في الشارقة"، وسعادة سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة "بيئة"، ومارك جونستون، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة "جيه إس بي سيفتي" البريطانية العريقة التي تمتد خبرتها لستة عقود وتتخذ من الشارقة مقراً رئيسياً لفروعها، وناقشت الجلسة المنظومة المتكاملة في إمارة الشارقة التي تمتد عبر البحث العلمي وريادة الأعمال والصناعات المتقدمة مثل الطاقة المتجددة والتقنيات الحيوية والتعليم العالي.
تلت ذلك جلسة حوارية بعنوان "معادلة الشارقة" شاركت فيها سعادة نجلاء المدفع، نائب رئيس"شراع"، وأوليفر كورنوك، رئيس التحرير في "مجموعة أكسفورد للأعمال"، وتناولت كيفية مزج إمارة الشارقة بين الابتكار وتمكين المجتمع والنمو الاقتصادي المستدام.
كما شهد الحدث إطلاق "نموذج الشارقة"، وهو تقرير يبحث مسار بناء منظومة مستدامة لتنمية المواهب وريادة الأعمال والابتكار في إمارة الشارقة أعدّته "مجموعة أكسفورد للأعمال".
وتم خلال البرنامج توقيع مذكرات تفاهم جديدة، شملت مذكرة تفاهم بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" و"مجموعة أكسفورد للأعمال" لنشر "تقرير الشارقة 2026"، ومذكرة تفاهم بين "استثمر في الشارقة" و"فايننشال تايمز" لدعم التحليلات القطاعية واستراتيجيات دخول الأسواق.
تناولت الجلسة الختامية "اقتصاد البحث في الشارقة"، التي أدارها سيد بخاري، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الأميركية في الشارقة، والتي جمعت كلًا من الدكتور ستيفن غريفيثس، نائب مدير الجامعة للبحث العلمي في الجامعة الأميركية في الشارقة، ومشعل تصدق، مدير إدارة الاستراتيجية في "شراع"، والدكتور فريد العامري، المدير التنفيذي للاستراتيجية في مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، كيفية تحويل مخرجات البحوث في جامعات إمارة الشارقة ومراكز الابتكار فيها إلى فرص اقتصادية. وأكدت الجلسة تنامي التعاون بين الأوساط الأكاديمية والحكومة والصناعة في دفع النمو القائم على الابتكار وترجمة نتائج البحث إلى أثر اقتصادي ومجتمعي.
وفي ختام الحدث، ألقى الدكتور صالح براهيمي، نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية في الجامعة الأميركية في الشارقة، كلمة شدّد فيها على أهمية الشراكات الدولية في دعم رؤية إمارة الشارقة طويلة الأمد لاقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.