جار التحميل...
الشارقة 24:
تستعد الشارقة لتكريم نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي، في دورتها الـ 25، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الـ 4 للجائزة، الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة يومي 20 و21 أكتوبر الجاري في مقر هيئة الشارقة للكتاب بمنطقة الزاهية.
ويجمع الملتقى عدداً من المتخصصين والدارسين في مجالات المكتبات والمعلومات من مختلف الدول العربية، لمناقشة التحولات المعرفية والمهنية في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في تشكيل مستقبل المكتبات.
وتحمل الجائزة في دورتها الـ 25 عنوان "مؤسسات المعلومات والصناعات الثقافية والإبداعية"، حيث تسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه مؤسسات المعلومات في دعم منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية وتعزيز أثرها في التنمية المستدامة.
وتتوزع محاور الدورة على 3 محاور رئيسية تشمل: "تكامل أدوار مؤسسات المعلومات والصناعات الثقافية والإبداعية"، "الأثر الاقتصادي لمؤسسات المعلومات على الصناعات الثقافية"، و"مؤسسات المعلومات ودعم رأس المال البشري وتمكين الكفاءات لتطوير الصناعات الإبداعية".
ويشهد اليوم الأول تكريم الفائزين في الجائزة خلال حفل افتتاح الملتقى، تليه كلمة رئيسية تتناول سبل التطوير المهني للعاملين في المكتبات في ظل التحولات المتسارعة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، كما يناقش المشاركون تحوّل دور المكتبة من تقديم الخدمة إلى بناء الشراكات المعرفية من خلال الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استعراض أصحاب الأبحاث الفائزة أبرز محاور دراساتهم ومخرجاتها التطبيقية، مسلطين الضوء على منهجياتهم البحثية والقيمة المضافة التي تقدمها لإثراء ممارسات العمل المكتبي وتطوير خدمات المعلومات، بما يعكس دور هذه الأبحاث في تعزيز الابتكار المهني في قطاع المكتبات.
أما اليوم الثاني سيتناول الملتقى فيه تحديات أخلاقيات المحتوى الآلي ودور المكتبات في صياغة معايير المسؤولية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نقاشات حول مستقبل المكتبات بوصفها مؤسسات معرفية مسؤولة عن بناء الوعي والرقابة المعلوماتية، كما يشهد عروضاً تعريفية بعدد من فئات الجائزة، من بينها فئة "أفضل ممارسة في القطاع"، وفئة "أفضل مكتبة أو مؤسسة معلومات عربية"، ليُختتم الملتقى بجلسة ختامية تستعرض أهم التوصيات والرؤى المستقبلية لتطوير قطاع المكتبات في العالم العربي.
ويأتي تنظيم الملتقى ليؤكد مكانة الشارقة كمنصة عربية رائدة لتطوير الفكر المكتبي وتعزيز البحث العلمي في مجالات المعلومات والمعرفة، من خلال جائزة أسهمت عبر ربع قرن في بناء جيل من الباحثين العرب المتميزين في هذا المجال الحيوي.