جار التحميل...
الشارقة 24 – بنا:
طوّر علماء روس من جامعة "تومسك بوليتكنيك"، فئة جديدة من الجزيئات العضوية لمكافحة فيروسات "الأورثوبوكس" (نوع من الفيروسات ضمن فصيلة الفيروسات الجدرية)، وذكرت المؤسسة الروسية للعلوم أن المركبات الناتجة قد تشكل أساساً لأدوية جديدة.
وتعدّ علاجات الجدري الحالية غير فعّالة بما يكفي ضد بعض السلالات، وقد تسبّب آثاراً جانبية خطيرة، بما في ذلك تلف الكلى، لذلك يبحث العلماء عن بدائل أكثر فعالية وأماناً.
وقام العلماء من جامعة تومسك بوليتكنيك بتركيب مركبات عضوية تعيق أحد البروتينات اللازمة لتكوين جسيمات فيروس "الأورثوبوكس" الجديدة، واعتمد الباحثون في تركيبهم على مركبات الأريلوكساديازول، وهي جزيئات حلقية تحتوي على النيتروجين والأوكسجين، والتي أظهرت دراسات سابقة نشاطاً مضاداً للفيروسات، وإن كان ضعيفاً.
وأظهرت التجربة أن 19 جزيئاً من الفئة الجديدة من المركبات تظهر نشاطاً مضاداً للفيروسات، حيث تمنع خمسة منها تكاثر مسببات الأمراض بفعالية عند تركيزات أقل بمئات وآلاف المرات من الجرعات الفعالة لدواء "سيدوفوفير" المضاد للفيروسات المستخدم سريرياً، علاوة على ذلك اقترنت فعاليتها العالية بسمية ضئيلة للخلايا الحية.
وقال أرتيوم سيمينوف، مهندس أبحاث في مختبر الأبحاث الدولي التابع لجامعة سان بطرسبورغ التقنية: "لقد طورنا منصة جزيئية جديدة لتصميم عوامل مضادة للفيروسات، يمكن استخدامها للبحث عن أدوية مضادة لمجموعة واسعة من مسببات الأمراض، وليس فقط فيروسات "الأورثوبوكس".
وخلص إلى أن الدراسة الجديدة تسهم في البحث عن وسائل جديدة للوقاية من العدوى الفيروسية وعلاجها، ومنع ظهور أوبئة جديدة في المستقبل، ويتم التخطيط مستقبلًا لدراسة نشاط المركبات على حيوانات المختبر، ودراسة حركيتها الدوائية، وتوضيح آلية عملها بشكل أكبر.