جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، دور الموسيقى في تشكيل الهويّات الثقافية للشعوب، وإثراء التراث الإنساني عبر العصور، مُشيراً إلى أهميتها في تقريب الحوار الحضاري والثقافي، وتعزيز التواصل بين المجتمعات.
جاء ذلك خلال حضور سموه، في قصر الرميلة بالفجيرة، جلسة حوارية في مجلس محمد بن حمد الشرقي، بعنوان "ذاكرة الموسيقى: كيف تطورت الموسيقى عبر العصور؟"، قدمّها الدكتور ناصر بن حمد الطائي باحث ومؤلف موسيقي ومستشار في دار الأوبرا السلطانية بسلطنة عُمان، والدكتور هيّاف ياسين دكتور في الموسيقى وعلم الموسيقى واختصاصي في علوم التربية الموسيقية بلبنان.
ونوّه سموه، إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بدعم الفنون بأشكالها كافة، عبر المُبادرات والبرامج الفنيّة، واكتشاف وتنمية المواهب الوطنية، وتوسيع آفاق الإبداع الموسيقي لدى الأجيال الصاعدة، بما يسهم في ترسيخ قطاع الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية على مستوى الدولة.
وتناولت الجلسة، أبعاداً متعددة للموسيقى بوصفها مرآةً للهوية الثقافية وجسراً للتفاعل الحضاري، واستعرض المتحدثان خلالها مراحل تطور الموسيقى منذ بداية ظهورها، وأهميتها في الحضارات الأولى، لا سيما في الحضارة الإسلامية التي أسهمت في تطوير هذا الفن ونقله إلى الغرب، والتأثير المتبادل بين الموسيقى الكلاسيكية الغربية والموسيقى الشرقية.
وسلطت الجلسة، الضوء على دور الموشحات الأندلسية في إثراء التراث الإنساني، وصورة الشرق في الموسيقى الكلاسيكية الغربية، والعلاقة التفاعلية بين الموسيقى الشرقية والغربية عبر القرون.
وناقش المتحدثان، واقع الموسيقى اليوم في العالم العربي، وما تواجهه من تحديات معاصرة من أجل الحفاظ على الهوية والتجديد، وتطوير المحتوى الموسيقي، واحتضان المواهب الجديدة، بما يواكب التحولات الاجتماعية والثقافية، ويعزز من الحضور العربي في المشهد الفني العالمي.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، أن تنظيم هذه الجلسة يأتي في إطار حرص المجلس على مناقشة المواضيع الثقافية المختلفة، التي تُسهم في تعزيز وعي المجتمع بأهمية الفنون، وتسليط الضوء على عناصر الهوية الثقافية، عبر استضافة نخبة من المختصين والمفكرين والفنانين.
حضر الجلسة، سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، وعدد من الأكاديميين، والمثقفين، والفنانين، والمهتمين بالشأن الثقافي والموسيقي بالإمارة.