جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار حرصها الدائم على دعم ثقافة العطاء، وتشجيع فئة كبار السن على مواصلة مسيرة البذل، ونقل خلاصة خبراتهم وتجاربهم الحياتية إلى الأجيال المقبلة، كرمت جائزة الشارقة للعمل التطوعي، كبار السن الفائزين بـ"جائزة الأصالة لأفضل المشاركات التطوعية"، ضمن دورتها الثانية والعشرين التي أُقيمت مؤخراً، وذلك تقديراً لعطاءات كبار السن وإسهاماتهم المتميزة في مختلف مجالات العمل التطوعي.
وخلال الحفل الرئيس لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، الذي أقيم في شهر يونيو الماضي، بحضور ورعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، تم تكريم كبار السن الذين حققوا أرقاماً بارزة في ساعات العمل التطوعي، ليكونوا قدوة للأجيال في العطاء المتواصل وخدمة المجتمع.
وحصلت على المركز الأول، حليمة أحمد سيف النقبي بعد تحقيقها 86 ساعة تطوعية، تلتها لطيفة محمود محمد في المركز الثاني بـ26 ساعة تطوعية، فيما جاءت ميرة حمد سيف الكتبي في المركز الثالث بإجمالي 25 ساعة تطوعية، وذلك بعد تقييم دقيق للمشاركات، وفق معايير محددة وضعتها اللجنة المنظمة.
وتشترط الجائزة، أن تكون الأعمال التطوعية متنوعة ومنتظمة على مدار العام، وأن يتم توثيق هذه المشاركات بشهادات رسمية صادرة عن المنصات المعتمدة، إلى جانب تقديم رسائل تزكية أو استمارات تقييم من المؤسسات المشاركة، بينما يُعدّ تقديم الصور التوثيقية خياراً إضافياً لتعزيز ملف المشاركة.
وفيما يخص معايير التقييم، فقد خصصت اللجنة، 80% من الدرجة النهائية لعدد الساعات والمشاركات التطوعية، في حين خُصصت 20% لتنوع الأنشطة ومستوى الإبداع في تنفيذها، بما يضمن اختيار الفائزين الأكثر التزاماً وتنوعاً وتأثيراً في مسيرة العمل التطوعي خلال العام.
وأكدت سعاد الشامسي مدير جائزة الشارقة للعمل التطوعي، أنّ اختيار اسم "الأصالة" للجائزة، يعكس دلالة واضحة على مكانة كبار السن في المجتمع ودورهم المحوري في نقل القيم والخبرات الأصيلة إلى الأجيال المقبلة، مشيرة إلى أنّ الجائزة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال، حيث يتبادل كبار السن والشباب الخبرات والمهارات، لا سيما في ظل التطورات التقنية التي تسهم في بناء مجتمع متماسك ومتكامل.
وأوضحت الشامسي، أنّ تكريم كبار السن المتطوعين يمثل رسالة وفاء وعرفان لعطائهم المستمر، وحافزاً لمزيد من المبادرات التي تعزز ثقافة التطوع وتدعم أهداف التنمية الاجتماعية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات بشكل عام، آملين أن نستقطب المزيد من الآباء والأمهات من كبار السن خلال الدورة الـ23 من العام المقبل.