في خطوة تصحح مسار النهج الديمقراطي، وتفرمل مطامح الرئيس الجمهوري بفرض أوامره، منعت قاضية اتحادية الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤقتاً من إقالة ليزا كوك عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي)، في انتكاسة مبكرة للبيت الأبيض بمعركة قانونية غير مسبوقة قد تؤدي إلى قلب الاستقلالية التي يتمتع بها البنك منذ وقت طويل.
الشارقة 24 - رويترز:
منعت قاضية اتحادية الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤقتا من إقالة ليزا كوك عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي)، في انتكاسة مبكرة للبيت الأبيض في معركة قانونية غير مسبوقة قد تؤدي إلى قلب الاستقلالية التي يتمتع بها البنك منذ وقت طويل.
وخلصت قاضية المحكمة الجزئية جيا كوب في الحكم التمهيدي الذي أصدرته في واشنطن العاصمة إلى أن اتهامات إدارة ترامب بأن كوك ارتكبت احتيالا يتعلق بالرهن العقاري قبل توليها منصبها ليست على الأرجح سببا كافية لعزلها.
وتنفي كوك ارتكاب أي مخالفات.
وكتبت كوب في حكمها "لم يحدد الرئيس ترامب أي شيء يتعلق بسلوك كوك أو أدائها الوظيفي بصفتها عضواً في المجلس يشير إلى أنها تضر به أو بالمصلحة العامة من خلال تنفيذ واجباتها دون اكتراث أو بشكل غير فعال".
وسعى ترامب لإقالة كوك في أواخر أغسطس الماضي، لكن مجلس الاحتياطي الاتحادي أفاد أنها لا تزال في منصبها.
ولهذه القضية، التي قد ينتهي بها المطاف أمام المحكمة العليا الأميركية، تداعيات على قدرة البنك المركزي على تحديد أسعار الفائدة دون أخذ رغبات الساسة في الاعتبار.
ويطالب ترامب البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة على الفور وبقوة، موجهاً اللوم إلى رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول على طريقة إدارته للسياسة النقدية.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقد يومي 16 و17 سبتمبر.
وينص القانون الذي تم تأسيس مجلس الاحتياطي الاتحادي وفقاً له على أنه لا يجوز عزل الأعضاء إلا "لسبب وجيه"، لكنه لا يحدد ذلك بالتفصيل ولا يذكر إجراءات العزل.