الشارقة 24 - وام:
بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الإعلان عن نموذج "كي 2 ثينك – K2 Think"، الذي يقدم أكثر نماذج "الاستدلال مفتوحة المصدر" تطوراً على مستوى العالم.
وأكد سموه أن دولة الإمارات ماضية بخطى حثيثة نحو تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتوظيفه لتحقيق المستهدفات التنموية ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال ضمن رؤية الدولة نحو تحقيق مستقبل أفضل للأجيال.
ويأتي الإعلان تزامناً مع ذكرى ميلاد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي يصادف يوم 7 من شهر سبتمبر، وذلك تقديراً لإسهاماته في تأسيس مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار في دولة الإمارات.
ويُعَدّ "الاستدلال" أحد أبرز قدرات الذكاء الاصطناعي اليوم، حيث لا يعزز فقط القدرات المتفوقة للآلة، حتى ترى وتسمع وتُبدع، ولكن لتتمكن أيضاً من التفكير بعمق أكبر، وتسهم في إيجاد الحلول لأصعب التحديات وفتح مستويات جديدة من الابتكار والاستكشاف العلمي لصالح البشرية.
وستطلق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و"مجموعة G42 " خلال الأيام المقبلة النموذج الذي صمم ليكون أكثر مرونةً وذكاءً، حيث يجمع بين الأداء المتفوق و"الشكل المضغوط"، مقارنة مع العديد من النماذج الرائدة، والتي غالباً ما يضاهيها أو يتفوّق عليها، رغم أنها تفوقه حجماً بعشرة أضعاف.
وبذلك يقدم "K2 Think" نموذجاً أعلى كفاءة وأكثر مرونة وقابلية للتطبيق في العالم الواقعي.
وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إن الإعلان عن نموذج "كي 2 ثينك – K2 Think" يمثل خطوة مهمة ضمن جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها في مجال التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي ورؤيتها الوطنية تجاه المستقبل الذي يقوم على الابتكار والمعرفة.
كما أشاد سموه بالتعاون البنّاء بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و"مجموعة G42" الذي أثمر تحقيق هذا الإنجاز المهم، والذي يعد نموذجاً للشراكات الحيوية التي تخدم الطموحات التنموية للدولة.
يأتي هذا الإنجاز ثمرةً للتعاون الوثيق بين "معهد النماذج التأسيسية" "IFM" في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجموعة G42، اللذين يجسّدان معاً تقدم دولة الإمارات وريادتها في دمج الأبحاث العالمية رفيعة المستوى مع الهندسة المتقدمة والبنية التحتية الرائدة، ليقدما نموذجاً يُحتذى في الشراكة الطموحة بين القطاعين العام والخاص.
وإضافةً إلى كونه إنجازاً تقنياً بارزاً يعزز جهود دولة الإمارات في تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال، سيمثّل إطلاق نموذج "K2 Think" لحظة فارقة في مسيرة قطاع الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، حيث يبرهن على قدرة الابتكار مفتوح المصدر والتعاون الصناعي على إعادة رسم ملامح الحقبة المقبلة من الذكاء الاصطناعي.