جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
أفادت مصادر أمنية في الكونغو الديموقراطية، أنّ معارك عنيفة تدور في شرق البلاد بين الجيش وميليشيات محليّة تؤازره من جهة، وجماعة "إم 23" المسلّحة المتمرّدة من جهة أخرى، على الرّغم من توقيع اتفاق سلام.
ومنذ عودة ظهورها في 2021، استولت جماعة "إم 23" المسلّحة المدعومة من رواندا على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغني بالموارد الطبيعية، قبل أن تسيطر في يناير الماضي على مدينة غوما، وفي فبراير على مدينة بوكافو.
وفي 19 يوليو 2025، وقّعت كينشاسا وحركة "إم 23"، إعلان مبادئ في الدوحة أكّد فيه الطرفان مجدّداً التزامهما وقفاً دائماً لإطلاق النار، وذلك في أعقاب توقيع جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا اتفاق سلام في نهاية يونيو الفائت.
غير أنّ هذه التواقيع لم توقف القتال في شرق الكونغو الديموقراطية، حيث تتواصل يومياً الاشتباكات بين "إم 23" وميليشيات محلية موالية لكينشاسا.
ومنذ الجمعة، ازدادت حدّة القتال في محيط بلدة مولامبا بجنوب كيفو، المقاطعة التي بقي خط الجبهة فيها مستقراً نسبياً منذ مارس.
وأكدت مصادر محليّة وأمنية، أن اشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة إثر هجوم شنّه مقاتلون من الميليشيات ووحدات من الجيش على متمردي "إم 23" الذين تمكّنوا حتى الآن من صدّ المهاجمين، وأضافت المصادر أنّ كلا الطرفين أرسل الأحد تعزيزات إلى مولامبا.
وأمس الاثنين، كان القتال لا يزال متواصلاً في محيط مولامبا، البلدة الواقعة على بُعد حوالي 80 كيلومتراً جنوب غرب بوكافو، عاصمة المقاطعة.
وأوضح أحد سكّان مولامبا، أنّ كلا الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة، والقنابل تطلَق من كلّ الاتجاهات على مولامبا، بينما اتّهم لورانس كانيوكا المتحدث باسم "إم 23"، كينشاسا، بتنفيذ مناورات عسكرية هجومية بهدف إشعال نزاع واسع النطاق.
ومنذ مطلع العام، فرّ أكثر من مليوني شخص من أعمال العنف في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو، وفقاً لتقرير نشره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في نهاية يوليو الماضي.