اكتشف عمال حفر في ليما مومياء يزيد عمرها عن ألف عام أثناء تركيب أنابيب غاز في منطقة بوينتي بيدرا. وجدت المومياء داخل كفن تقليدي بوضعية جلوس ووجهها متجه نحو الشمال، ما يعكس طقوس دفن تعود لحضارات ما قبل الإنكا. ويعكس هذا الاكتشاف ثراء التراث الأثري المدفون تحت مدينة بيرو الحديثة.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
عثر عمال كانوا يحفرون في أحد شوارع ليما لتركيب أنابيب غاز على مومياء يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام، وفق ما أعلنت، الخميس، الشركة المسؤولة عن الاكتشاف.
واكتُشِفَت المومياء في أثناء تنفيذ موظفي شركة "كاليدا" لتوزيع الغاز حفريات في أحد شوارع منطقة بوينتي بيدرا الشعبي، شمال العاصمة البيروفية.
وقال عالم الآثار خيسوس باهاموندي: "عثرنا على كفن دفن لشخصية في مقبرة عمرها أكثر من ألف عام.. وكانت الجثة في وضعية الجلوس، وذراعاها وساقاها مطويتان، ووجهها متجه نحو الشمال".
تعود المومياء التي اكتُشفت الأسبوع الفائت إلى جانب قطع فخارية إلى ثقافة تشانكاي في حقبة ما قبل الإنكا، والتي استوطنت معظم وديان ليما بين القرن الحادي عشر ومطلع القرن الخامس عشر.
وأوضح عالم الآثار خوسيه بابلو ألياغا، أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في كونه يُظهر أن للعاصمة ليما "تاريخاً أبعد" مما كان يُعتقد، ملاحظاً أنها "كانت أيضاً منطقةً مأهولة بثقافات ما قبل الحقبة الإسبانية، بثقافات تمتد آلاف السنين".
وأفاد باهاموندي أن الاكتشاف حصل في "مقبرة كبيرة تعود إلى ما قبل الحقبة الإسبانية". ومن بين الأشياء التي وُضعت كقرابين في المقابر، عُثر على عدد من القطع الفخارية الحمراء والسوداء.
وتضمّ ليما التي يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة أكثر من 500 موقع أثري، من بينها عشرات الـ"هواكاس" أي المقابر التي بناها سكان ما قبل الحقبة الإسبانية، ومعظمها من الطوب الطيني.
ومنذ أن بدأت شركة "كاليدا" عملياتها في ليما عام 2004، سجلت أكثر من 2200 اكتشاف أثري على نحو عرضي.