جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
قضت محكمة في كولومبيا، يوم الاثنين، بإدانة الرئيس الأسبق ألفارو أوريبي بجريمة التأثير على شهود، ليصبح بذلك أول رئيس سابق في البلد الواقع بأميركا الجنوبية تتمّ إدانته أمام القضاء.
والسياسي البالغ من العمر 73 عاماً، والذي تولّى الرئاسة من 2002 ولغاية 2010، أدين بتهمة التأثير على شهود في تحقيق فُتح بحقّه.
وسارعت الولايات المتّحدة، إلى التنديد بالحكم الصادر بحقّ أوريبي، معتبرة أنّ السلطة القضائية في كولومبيا "تمّ استغلالها من قبل قضاة متطرّفين".
وأوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريح إذاعي، أنّ جريمة الرئيس الكولومبي السابق أوريبي الوحيدة هي دفاعه عن بلاده، ونضاله بلا كلل من أجلها، واصفاً إدانة الزعيم اليميني بأنّها "سابقة مثيرة للقلق".
وبإدانته، بات أوريبي يواجه عقوبة بالسجن تصل لمدة 12 عاماً في هذه القضية المُسيّسة للغاية، والتي صدر الحكم فيها قبل أقلّ من عام من الانتخابات الرئاسية، ويمكن لأوريبي استئناف هذا الحُكم.
وبدأت هذه القضية في 2012 أمام المحكمة العليا، عندما اتّهم أوريبي السناتور اليساري إيفان سيبيدا، بالتآمر لربطه زوراً بجماعات شبه عسكرية ضالعة في النزاع المسلّح المزمن في كولومبيا.
لكنّ المحكمة قرّرت عدم ملاحقة السناتور سيبيدا، والنظر بدلاً من ذلك في الاتّهامات الموجّهة إلى أوريبي، بشبهة أنّ الرئيس السابق حاول شخصياً التأثير على شهود، هم مقاتلون سابقون في جماعات مسلّحة سجناء، وذلك بهدف تشويه سمعة خصمه، غير أنّ الرئيس الأسبق، ينفي هذه الاتّهامات، مؤكّداً أنّ جلّ ما فعله مع هؤلاء الشهود هو محاولة إقناعهم بقول الحقيقة.
ولا يزال أوريبي، شخصية رئيسة في المشهد السياسي الكولومبي، إذ إنّه يتمتّع بنفوذ واسع في أوساط اليمين الذي انتقل إلى المعارضة منذ تولّى غوستافو بيترو، أول رئيس يساري في البلاد، مقاليد السلطة في 2022.