الشارقة 24 - وام:
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية فتح آفاق الحوار الذي يسلط الضوء على قضايا المجتمع، والقيم التي ترتقي ببنائه وتدعم نموّه، مشيراً إلى دور النماذج المُلهمة على مستوى الأفراد والمؤسسات في تحفيز العمل المجتمعي، وتحقيق الأثر الإيجابي والمُستدام.
جاء ذلك خلال حضور سموه، جلسة بعنوان حوار المجتمع، في قصر الرميلة، نظمها مجلس شباب وزارة تمكين المجتمع بالتعاون مع مجلس محمد بن حمد الشرقي، بحضور الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع، ومعالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة.
ونوّه سموه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، بتعزيز القيم الوطنية، والعمل على تمكين الإنسان من خلال المشاريع والمبادرات المجتمعية النوعية، التي تُسهم في بناء مجتمع متلاحم، وريادي في عطائه، وقادر على المساهمة في مسيرة البناء والتنمية لدولة الإمارات.
وافتتحت الجلسة بكلمةٍ قدمها سعادة الدكتور علي بن نايع الطنيجي مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي قال فيها : "أصبح "مجلس محمد بن حمد الشرقي" منصة حية ونافذة معرفية ثرية تدعم المسيرة التنموية الشاملة لدولة الإمارات، وتُسهم في تمكين المجتمع وتعزيز الحوار قيمة وطنية واجتماعية تعمل على صناعة المستقبل، وترسخ الوعي والهوية، وفي عام المجتمع، تواصل المجالس التي أسسها المغفور له الشيخ محمد بن حمد الشرقي دورها كحاضن للأفكار والمبادرات، وداعم لمبادرة 'حوار المجتمع' التي أطلقتها وزارة تمكين المجتمع، تأكيداً على رسالتها المتجذّرة في خدمة الإنسان وتعزيز التلاحم المجتمعي في الإمارات".
وألقت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع، كلمةً رئيسيةً عن منظومة تمكين المجتمع، أكّدت فيها دور وزارة تمكين المجتمع في ترسيخ قيم المشاركة المجتمعية الفاعلة، وتعزيز روح المسؤولية وتمكين الأفراد، والاستثمار في الإنسان وبناء منظومة مجتمعية متكاملة قائمة على القيم والعادات الإماراتية الأصيلة.
وتحدّثت سعادة عائشة أحمد يوسف، وكيل وزارة تمكين المجتمع، عن قصة نجاح بعنوان "نموذج لقطاع ثالث يصنع الأثر المستدام"، استعرضت فيها دور المؤسسات المجتمعية في تطوير مبادرات فاعلة تعزز من الاستدامة الاجتماعية، وتحقق تأثيراً إيجابياً واسعاً.
من جانبه تحدّث سعادة سهيل راشد القاضي اليماحي، مدير عام مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، عن دور المؤسسة في ترسيخ ثقافة العطاء والعمل الإنساني إقليميًا ودولياً، بالإضافة إلى استعراض أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمعي في تعزيز التنمية.
تأتي هذه الجلسة ضمن مبادرة "حوار المجتمع" وهي مبادرة مستدامة أطلقتها وزارة الثقافة في دولة الإمارات، ضمن حوار إيجابي لمناقشة مختلف المواضيع المجتمعية، والاتجاهات القائمة في دولة الإمارات، بهدف الخروج بتوصيات وحلول فعّالة وعملية، تعمل على تمكين كافة الفئات المجتمعية، وتعزيز القيم، ونشر القيادة والعادات الإماراتية الأصيلة في مختلف المجالات.
حضر المجلس سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعدد من المسؤولين وصنّاع القرار والقيادات المجتمعية، والشباب.