جار التحميل...
الشارقة 24:
أعلنت مبادرة "عام المجتمع" في دولة الإمارات، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، تحت شعار "يداً بيد"، عن تدشين جهود مشتركة لتوسيع فرص التطوع، وتعزيز المشاركة المدنية في مختلف أنحاء الدولة.
وساهم هذا التعاون المستمر منذ بداية عام 2025، في تحقيق نمو ملحوظ في عدد المتطوعين، وعدد ساعات التطوع، والتي بلغت قيمتها المالية أكثر من 124 مليون درهم، وهي زيادة بنسبة 14.7% عن السنة الماضية، مما يعكس ارتفاعاً في مستوى التفاعل المجتمعي، والمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والأثر الاقتصادي العائد عليها.
واستجابةً للاهتمام المتزايد، تعتزم مؤسسة الإمارات، إطلاق سلسلة من المبادرات المجتمعية المتنوعة، تتيح للأفراد طرقاً مفيدة يسخّرون من خلالها وقتهم وخبراتهم في خدمة المجتمع، حيث صُممت هذه المبادرات، لتتوافق بشكل وثيق مع الأولويات الوطنية وأهداف عام المجتمع، بما يضمن اتباع نهج تخصصي وفعّال في مجالي التطوع والتنمية الاجتماعية.
ومؤسسة الإمارات، هي مؤسسة وطنية تعمل لتمكين الأفراد وتعزيز المجتمعات من خلال التطوع، وبناء القدرات، والابتكار الاجتماعي، ودعماً لمبادرة "عام المجتمع" في دولة الإمارات، تطلق المؤسسة، مبادرات تُعزز من المشاركة والمسؤولية المجتمعية.
وأوضح محمد الحوسني مدير إدارة البرامج في مؤسسة الإمارات قائلاً: شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المتطوعين على منصة "متطوعين الإمارات" هذا العام، بزيادة بلغت 22.7 % مقارنة بعام 2024، وأضاف يحمل مواطنو دولة الإمارات والمقيمون فيها رغبة صادقة في رد الجميل للمجتمع، ومن الملهم حقاً أن نشهد هذا القدر من الحماس والالتزام والفخر الذي يظهره المتطوعون عند انخراطهم في مبادرات تحمل قيمة حقيقية، وتمكننا هذه الشراكة مع "عام المجتمع"، من توسيع نطاق جهودنا وتعزيز أثرها في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
ومن أبرز البرامج التي تقدمها مؤسسة الإمارات، هو برنامج "تكاتف التطوعي"، الذي يتيح للمتطوعين المشاركة في أعمال تطوعية منظمة تغطي مختلف القطاعات، وهناك برنامج "ساند" الوطني للتطوع في حالات الطوارئ، وهو أحد المبادرات المحورية التي تُعنى بتأهيل المواطنين للاستجابة الفعّالة للأزمات، بما يعزز من مرونة المجتمع واستعداده، وبالإضافة إلى Volunteers.ae المنصة الوطنية التي تتيح فرص تطوعية لكل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له.
ويشكّل المتطوعون، دليلاً حياً على الأثر الذي تتركه الخدمة المجتمعية، وفقاً لسالم خالد بن بشر، أحد المتطوعين الذي قال: بدأت رحلتي في العمل التطوعي من خلال المشاركة في فعاليات جامعية، وسرعان ما أصبح ذلك نقطة تحوّل في مساري الأكاديمي وأسلوب حياة دائم، وأضاف أن التطوع يعزز مهاراتي في التواصل، ويوسّع آفاقي الفكرية، وقد يكون واجباً اجتماعياً، لكنه أيضاً يكسر الروتين ويمنحنا منظوراً مختلفاً للحياة.
وأوضح المتطوعون، أن المساهمات البسيطة كثيراً ما تساهم في إحداث تأثيرٍ دائم وتنجح في تغيير حياة الناس، ويتحدث في هذا الشأن محمد البلوشي عن تجربة تطوعه لبناء مدرسة في نيبال، وأضاف أن رؤية الأطفال يشاهدون حلمهم في التعليم يتحقق جعلتني أدرك كيف يمكن للجهود الفردية الصغيرة أن تؤدي إلى تأثير كبير، لقد استقبلنا سكان القرية بفرح شديد، سأظل أعتز بهذه اللحظة طوال حياتي.
إلى جانب جهودها في مجال التطوع، تقود المؤسسة برنامج "دوامي"، الذي يدعم توظيف المواطنين الإماراتيين في القطاع الخاص، من خلال فرص عمل مرنة، وتدير منصة "متطوعين الإمارات"، المنصة الوطنية التي تربط كل من يعتبر الإمارات وطناً له بفرص تطوعية ذات طابع مجتمعي.
وتساهم مبادرة "نعمة" الوطنية، بالحد من فقد وهدر الغذاء، وإعادة توزيع الفائض من الطعام، في حين يشجّع برنامج "أكتيف أبوظبي"، على تعزيز الصحة الجسدية والنفسية بين أفراد المجتمع.
وتشكل هذه المبادرات، انعكاساً على التزام المؤسسة، بتمكين المشاركة المجتمعية الفاعلة، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر مرونة وشمولاً واستدامة.
من جهتها، تؤكد روضة الفلاسي مدير مشروع "عام المجتمع"، أن شعار "يدًا بيد" هو تعبير حي عن روح وطننا، فعندما نتكاتف لخدمة بعضنا البعض، نعزز ترابطنا المجتمعي ونجسّد القيم الجوهرية لدولة الإمارات، المتمثلة في التعاطف والوحدة والمسؤولية الجماعية، وتابعت أن العمل التطوعي يشكل قوة دافعة لبناء مجتمع أكثر تماسكاً وشمولاً، ونحن فخورون بشراكتنا مع مؤسسة الإمارات لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.