جار التحميل...
الشارقة 24:
تسلط جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لعام 2025 الضوء على التميّز في المبادرات الاتصالية على مستوى العالم، حيث تركز في هذه الدورة على الحملات التي تعزّز القيم المجتمعية، والتضامن الإنساني، والهوية الثقافية، وتخصص من بين فئاتها الـ23، فئتين مؤثرتين هما: "فئة أفضل ممارسة اتصالية في دعم المسؤولية الاجتماعية» و«فئة أفضل حملات تعزيز الهوية الثقافية واللغة العربية".
وتستهدف هاتان الفئتان بشكل خاص الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، وتستقبل الطلبات حتى 24 يوليو المقبل عبر الموقع https://gca.sgmb.ae/en.، مجسدة بذلك رؤية الجائزة التي تعتبر الاتصال ركيزة أساسية لدفع عجلة التقدم المجتمعي، سواء من خلال ترسيخ المبادئ الإنسانية أو صون الهوية العربية الأصيلة في ظل التحوّلات العالمية المتسارعة.
تُكرّم فئة "أفضل ممارسة اتصالية في دعم المسؤولية الاجتماعية" الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة، والمنظمات الدولية التي أطلقت حملات اتصالية أحدثت أثراً واضحاً وقابلاً للقياس على الرفاه الاجتماعي. ويجب أن تعتمد الحملات المؤهلة لهذه الفئة على استراتيجية اتصال متكاملة تقوم على ممارسات أخلاقية، ومشاركة مجتمعية فعّالة، واستخدام وسائل تواصل مبتكرة، حيث سيتم تقييم الترشيحات بناءً على أثرها طويل المدى، وقدرتها على بناء الشراكات، ونجاحها في تعزيز الوعي الاجتماعي وإحداث التغيير.
ويعتمد التقييم على عشرة معايير أساسية، تشمل الابتكار، واستخدام أدوات الاتصال الحديثة، والنتائج الاجتماعية الملموسة، والتوافق الأخلاقي، وغيرها من المعايير، كما سيركّز أعضاء لجنة التحكيم بشكل خاص على قدرة الحملة على قياس أثرها واستدامتها من خلال التعاون والنجاحات الموثقة.
في وقتٍ تفرض فيه العولمة تحديات كبيرة على صون اللغات والثقافات، تسعى جائزة الشارقة للاتصال الحكومي إلى تكريم الحملات التي تعزّز الدور المحوري للغة العربية في تشكيل الهوية الوطنية والإرث الجماعي، حيث تُفتح باب المشاركة في فئة "أفضل حملة لتعزيز الهوية الثقافية واللغة العربية" أمام المبادرات في القطاعين العام والخاص التي روّجت للهوية والقيّم العربية والاعتزاز باللغة بأسلوب إبداعي وفعّال، ولا سيما بين الأجيال الشابة.
وينبغي أن توظف هذه الحملات أساليب سرد مؤثرة، وتقنيات حديثة، ورسائل متجذرة ثقافيًا بهدف إشراك الجمهور وإطلاق حوارات تعزز الوعي بالهوية العربية، إذ ستقييم لجنة التحكيم المشاركات بناءً على سبعة معايير أساسية، تشمل جودة المحتوى، والتأثير على الجمهور المستهدف، والابتكار، وتوثيق النتائج. ويتوجب على المشاركات إظهار كيفية معالجة التحديات المرتبطة بالانتماء الثقافي، وإلهام المجتمعات للحفاظ على اللغة العربية والاحتفاء بها كركيزة للتراث والوحدة.
وتؤكد سعادة علياء بوغانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حرص جائزة الشارقة للاتصال الحكومي على ترسيخ دور الاتصال الهادف في خدمة المجتمع والهوية.
وقالت مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: إن فئتي "أفضل ممارسة اتصالية في دعم المسؤولية الاجتماعية"، و"أفضل حملات تعزيز الهوية الثقافية واللغة العربية" تجسدان التزام الجائزة بتوظيف الاتصال الحكومي المسؤول الذي يضع الإنسان محوراً للرسالة الاتصالية ويعزز ارتباطه بلغته الأم وثقافته إلى جانب المبادرات المؤثرة في القضايا والقيم المجتمعية.
ولفتت السويدي إلى حرص إمارة الشارقة على تعزيز حضور اللغة العربية في فضاءات الإعلام والاتصال واستراتيجيات الاتصال الحكومي، وترسيخ دورها في صياغة خطاب حكومي مؤثر يعبر عن خصوصيتنا وينفتح على العالم بلغتنا.
تستقبل الجائزة الترشيحات من جميع أنحاء العالم، شرط أن تكون الحملات قد أُطلقت أو تم تحديثها بشكل جوهري خلال العامين الماضيين. ويجب أن تتضمن ملفات التقديم وصفًا تفصيليًا من 1000 كلمة، إلى جانب مستندات داعمة مثل الصور، أو الإحصاءات، أو التقارير، أو مقاطع الفيديو. كما ينبغي أن يحتوي كل ملف على ملخص تنفيذي من 250 كلمة يوضح الأهداف الرئيسية للحملة، والأدوات المستخدمة، والجمهور المستهدف، والإنجازات المحققة.
وفي دورتها الثانية عشرة، تواصل جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ترسيخ مكانتها كمعيار عالمي للتميّز في هذا المجال، بعد أن استقطبت أكثر من 3800 مشاركة من 44 دولة في عام 2024. وسيُعلَن عن الفائزين خلال فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يُقام في سبتمبر 2025 بمركز إكسبو الشارقة.