جار التحميل...
الشارقة 24:
أكد معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات نحو ترسيخ دعائم اقتصاد المعرفة والابتكار، وتعزيز موقعها كمركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا، تمثل رؤية استشرافية متقدمة تستدعي من المؤسسات الأكاديمية، أن تواصل دورها المحوري في إعداد أجيال تمتلك أدوات المستقبل، وقادرة على التفاعل الإيجابي مع متغيراته، من خلال منظومات تعليمية متكاملة تواكب تطلعات الدولة.
وأشار الدكتور بلحيف النعيمي، إلى أن الاهتمام المتنامي بالتعليم العالي يشكل ركيزة أساسية في مسيرة الدولة نحو تحقيق "مئوية الإمارات 2071"، عبر الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، ودعم الطاقات الوطنية الشابة، وغرس ثقافة البحث والابتكار والانفتاح على التجارب المعرفية العالمية، مؤكدًا أن الجامعات مطالبة اليوم بأن تكون منصات ديناميكية لبناء مجتمع مسؤول ومبدع ومتمكن من أدوات العصر.
جاء ذلك، خلال زيارة معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، إلى مقر جامعة مردوخ في دبي، حيث اطّلع معاليه، على البرامج العلمية والمبادرات المستقبلية التي تتبناها الجامعة، وفي مقدمتها مبادرة "مركز التحول والتجديد"، الذي يُعَدّ إحدى الرؤى الاستراتيجية الجديدة للجامعة نحو دعم مشروعات الاستدامة والابتكار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
وكان في استقبال معاليه، الدكتور محمد بامطرف الرئيس التنفيذي لجامعة مردوخ دبي، والبروفيسور سايمون ماكيردي نائب رئيس جامعة مردوخ أستراليا للشؤون الخارجية، إلى جانب البروفيسور بيتر وارينغ عميد الجامعة بالإنابة، والدكتورة باولا ماني من الفريق الأكاديمي، حيث رحبوا بزيارة معاليه، مؤكدين أهميتها في تعزيز جسور التعاون مع المؤسسات الحكومية والتشريعية في الدولة، لا سيما في الملفات المتعلقة بالسياسات التعليمية، وبناء قدرات الكوادر الوطنية.
واصطحب مسؤولو الجامعة، معالي الدكتور عبد الله النعيمي، في جولة ميدانية شملت مختلف مرافق الجامعة الأكاديمية والتعليمية، حيث اطّلع معاليه، على بيئة التعليم المبتكرة، والتقنيات الحديثة المستخدمة في العملية التعليمية، والتخصصات المتنوعة التي تركز على مجالات المستقبل، كالهندسة والتقنيات الرقمية والعلوم البيئية والإدارية.
كما شهدت الزيارة، اجتماعاً موسعاً بين معاليه وفريق الجامعة الأكاديمي، تم خلاله مناقشة عدد من القضايا الجوهرية، أبرزها سُبل تعزيز دور الجامعات في تأهيل الطلبة للتحديات المستقبلية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية، والاستدامة، والتفكير التحويلي في أوساط الشباب.
وأشاد معاليه، بالمستوى المتقدم للجامعة، وحرصها على تطوير المناهج، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية ومحفّزة على الابتكار، بينما قدمت الجامعة رؤيتها لمبادرة "مركز التحول والتجديد"، الذي يهدف إلى أن يكون منصة حيوية لدعم روّاد الأعمال الشباب والمشروعات الناشئة ذات البعد البيئي والاجتماعي، مؤكدة أن المركز يندرج ضمن توجه الجامعة، لأن تكون مؤسسة فاعلة محورياً في التحولات المستدامة التي تشهدها المنطقة.
وفي بادرة تقديرية، وجهت الجامعة، دعوة رسمية إلى معالي الدكتور عبد الله النعيمي، ليكون من أوائل الداعمين والشركاء لهذه المبادرة الواعدة، نظراً لخبراته الغنية واهتمامه الدائم بقضايا التعليم والتنمية المستدامة.
وأكد معالي الدكتور عبد الله النعيمي، أهمية التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية في دعم استراتيجية دولة الإمارات نحو التعليم النوعي، وبناء أجيال أكثر وعياً وإبداعاً، مشددًا على ضرورة ترسيخ دور الجامعات كمصانع للابتكار، ومراكز لتأهيل القادة وصناع القرار في المستقبل والتي تترجم حرص قيادة الدولة على تعزيز جودة التعليم، وربط مخرجاته بسوق العمل والتحديات الواقعية، بما يحقق رؤية الإمارات في التنمية المستدامة وصناعة المستقبل.