الشارقة 24:
دشن المجلس البلدي وبلدية مدينة الشارقة بالتعاون مع إدارة التنمية الأسرية وفروعها، برنامج "الشباب المستقبل المستدام" كأول مبادرة ريادية شبابية هي الأولى من نوعها، خلال حفل مميز أقيم في مسرح الجامعة القاسمية، ليشكل البرنامج خطوة مهمة لدعم الشباب المقبلين على الزواج من موظفي البلدية، وتمكينهم وتذليل العقبات أمامهم لبناء أسرة متماسكة وقوية تساهم في تطور المجتمع وازدهاره، إذ يعكس البرنامج توجه الدولة لدعم وتعزيز الأسرة كركيزة أساسية في المجتمع، وسيشمل البرنامج خلال مراحل تنفيذه الدعم المادي والمعنوي والإرشاد النفسي ودورات تدريبية وتوعوية متنوعة.
حضر حفل الإطلاق سعادة سالم علي المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وأعضاء المجلس البلدي، ولفيف من المسؤولين من مختلف الجهات والدوائر الحكومية في الإمارة، والشباب المستهدفين من البرنامج.
وفي هذا السياق أكد سعادة سالم علي المهيري؛ أن هذا البرنامج يأتي تماشياً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لبناء الأسرة القوية المتماسكة وتوفير احتياجاتها والاهتمام بها وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، كما يأتي البرنامج لتمكين الشباب وتذليل التحديات والعقبات من أجل الزواج وفق أسس سليمة وواضحة، تضمن استقرارهم النفسي والاجتماعي، وتُسهم في بناء مجتمع متماسك.
مشيراً إلى أنه سيساهم في تحقيق قفزة نوعية من أجل بناء الأسرة، وإتاحة الفرصة للشباب المقبلين على الزواج للبدء بالتخطيط السليم لمستقبلهم ومستقبل أسرتهم، ليكونوا فاعلين ومؤثرين ولهم الدور البارز في مسيرة البناء والتطوير.
من جانبه أوضح سعادة عبيد سعيد الطنيجي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية تقدم الدعم اللازم لنجاح البرنامج لما له من أهمية ودور بارز لتمكين الشباب، باعتباره برنامجاً طموحاً ومثالياً، يعكس القيم الأصيلة للمجتمع، ويرسخ أهمية الزواج لبناء الأسرة، ويعكس حرص المجلس البلدي والبلدية على السير على نهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي أولى جل اهتمامه بالأسرة وتوفير الحياة السعيدة لأبنائه المواطنين.
وأوضح أن البرنامج يشكّل حلقة وصل مع الشباب المقبلين على الزواج، وتمكينهم في مختلف المجالات وتزويدهم بالمعرفة والتوجيه لبناء حياة مستقرة، كما يمثّل البرنامج خطوة استراتيجية لتمكين الكوادر الوظيفية، وتقديم الدعم المعنوي والمعرفي لهم للمضي قدماً نحو المستقبل المشرق، وتكوين أسرة تسودها الألفة والمودة.
وفي ذات السياق قدمت عائشة المطوع السويدي، عضو المجلس البلدي لمدينة الشارقة ورئيس برنامج الشباب المستقبل المستدام، عرضاً شاملاً تناول أهداف البرنامج ومدة تنفيذه وآليات الدعم المادي والمعنوي التي ستُقَدَّم للشباب المقبلين على الزواج، ومبررات البرنامج وآلية تقديم الدعم والتوجيه الإرشادي والنفسي، ودور الشركاء الاستراتيجيين المساهمين في البرنامج كإدارة التنمية الأسرية وفروعها ودائرة التنمية الاقتصادية وغيرها من الجهات الداعمة والمشاركة، مشيرة إلى أن البرنامج سيُنَفَّذ على مراحل، وسيشمل أعداد أخرى من الشباب المقبلين على الزواج من مختلف الجهات الحكومية.
وأكدت سعادة موضي الشامسي، رئيس إدارة التنمية الأسرية وفروعها؛ أن البرنامج يعكس التزام المؤسسات والجهات الحكومية في تقديم أوجه الدعم المختلفة لتعزيز استقرار الأسرة، وتهيئة الشباب للحياة الزوجية وتوفير احتياجاتهم، ولا شك أن هذا البرنامج يشكل مرحلة مهمة لتشجيع الشباب وتوضيح مفاهيم جديدة للبدء ببناء الأسرة التي تشكل لبنة أساسية للمجتمع وتطوره وازدهاره.
من جهتها قالت موزة سيف الشحي السويدي، مدير إدارة الإرشاد الأسري في إدارة التنمية الأسرية: "يأتي إطلاق البرنامج كنموذج وطني ملهم للتكامل المؤسسي لنؤسس مشروعاً وطنياً طويل الأمد، يهدف إلى صون الأسرة الإماراتية وتعزيز جودة الحياة لكافة أفرادها، وتكون قادرة على مواجهة التحديات بثقة ووعي وفاعلية، حيث ينصب دورنا في تنفيذ البرنامج التدريبي المتكامل، الذي يضم مجموعة من المحاور التي صُمِّمَت بعناية لتلبية احتياجات الشباب النفسية والاجتماعية والاقتصادية، كما نؤكد التزامنا بإشراك نخبة من الأخصائيين المعتمدين في مجال الإرشاد النفسي، الزواجي، الأسري، التربوي، الاجتماعي والقانوني، لتقديم دعم إرشادي متخصص، لضمان استمرارية التوجيه والدعم النوعي".
واختتم الحفل بمحاضرة هادفة قدمها فضيلة الشيخ الدكتورة عزيز فرحان العنزي، تناول خلالها أهمية الزواج والأسرة كمؤسسة اجتماعية تقوم على الألفة والمودة ودورها في تخريج جيل قادر على البذل والعطاء وخدمة المجتمع، وسبل الحياة الزوجية السعيدة القائمة على الألفة والتفاهم والاحترام المتبادل، موجهاً نصائح مهمة للشاب المستهدفين من البرنامج.