الشارقة 24 - أ ف ب:
شنت إسرائيل، فجر الجمعة، سلسلة ضربات جوية واسعة النطاق على مواقع نووية وعسكرية في إيران، شملت منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين، في المقابل، توعد المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، إسرائيل بـ"مصير مرير ومؤلم".
وأكدت طهران "حقها القانوني والمشروع في الرد" على ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي غير المسبوق"، محملة الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لإسرائيل، "تبعات الهجوم"، وتأتي هذه التطورات قبل يومين من جولة جديدة من المباحثات بشأن الملف النووي بين طهران وواشنطن في العاصمة العُمانية مسقط.
وأعلن الإعلام الإيراني، عن مقتل رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، بالإضافة إلى القيادي البارز اللواء غلام علي رشيد، واثنين من العلماء النوويين، كما أُصيب نحو 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن منشأة نطنز، الواقعة وسط البلاد، تعرضت لقصف جوي متكرر، وعرض مشاهد تظهر تصاعد الدخان الكثيف من الموقع، مؤكداً "إصابة المنشأة مرات عدة".
من جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استهداف منشأة نطنز، مشيرة إلى أنها "تتابع الوضع عن كثب".
وشملت الضربات الإسرائيلية أيضاً ثلاثة مواقع عسكرية في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "الضربات الأولى كانت ناجحة للغاية"، وقال في رسالة مصورة إن العملية استهدفت "قلب البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية "ستستمر بقدر ما يلزم من أيام".
وأضاف: "لقد ضربنا منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز، كما استهدفنا علماء ومراكز مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني".
ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زامير، العملية بأنها "حملة تاريخية غير مسبوقة"، محذراً في الوقت نفسه من أن نتائجها "قد لا تكون نجاحاً مطلقاً"، داعياً المواطنين إلى الاستعداد لاحتمال ردّ إيراني.