جار التحميل...
الشارقة 24:
أكد الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس دار الوثائق في إمارة الشارقة، أن احتفال الإمارة بالأسبوع العالمي للأرشيف يشكل فرصة لتسليط الضوء على الرؤية الاستثنائية والجهود المتواصلة التي يتبناها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في صون الوثائق وحفظ التاريخ بما يعكس عمق الهوية وثراء الموروث الثقافي، فقد وجّه سموه منذ سنوات بتأسيس بنية متكاملة تُعنى بجمع الوثائق وحفظها وإتاحتها وفق أفضل المعايير العالمية، إدراكًا لأهمية الوثيقة في حفظ حقوق الأفراد والمؤسسات وتوثيق مسيرة الدولة.
وأضاف رئيس دار الوثائق في إمارة الشارقة: "يأتي احتفالنا بالأسبوع العالمي للأرشيف هذا العام ليؤكد من جديد المكانة المحورية التي تتقلدها الوثائق في بناء المجتمعات وتطورها. وفي إمارة الشارقة، التي عُرفت بريادتها في مختلف المجالات، تولي دار الوثائق دعائم نهج مؤسسي راسخ من خلال تأسيس بنية متكاملة تضم جهات متخصصة وكوادر وطنية مؤهلة تعمل على جمع وتنظيم الوثائق التاريخية والحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية".
وأردف: "أن دار الوثائق تواصل من خلال كوادرها المؤهلة وتقنياتها الحديثة، أداء دورها المحوري في تنظيم وحفظ الوثائق الحكومية، وتعزيز الثقافة المجتمعية بأهمية الوثيقة، وتيسير الوصول إلى المعلومات بما يدعم صناعة القرار، ويخدم الباحثين والمجتمع. كما نحرص على تحقيق رؤية الدار في الحفاظ على المخزون الوثائقي المحلي، والتعاون مع الجهات المحلية والدولية لترسيخ مكانة الشارقة كمركز رائد في هذا المجال في المنطقة."
واختتم تصريحه، قائلاً: "إننا في هذا الأسبوع العالمي للأرشيف، نؤكد التزامنا بمواصلة العمل على تطوير منظومة حفظ الوثائق الحكومية والتاريخية في الإمارة، وتوعية المجتمع بأهميتها، وضمان استمرارية هذا الدور الحضاري الذي نفخر به والاستفادة من التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بما يواكب تطلعات المستقبل ويحافظ على إرثنا الوثائقي للأجيال القادمة".
ويُعد الأسبوع العالمي للأرشيف مناسبة سنوية تنظمها الجمعية الدولية للأرشيفات (ICA)، وتهدف إلى رفع الوعي العالمي بأهمية الوثائق والسجلات في حفظ الذاكرة الإنسانية وتعزيز الشفافية والحوكمة، فضلًا عن دعم جهود المؤسسات التوثيقية في مختلف دول العالم.
وتشارك دار الوثائق في إمارة الشارقة بهذا الحدث تأكيداً على دورها المحوري في صون الإرث التاريخي وتكريس ثقافة الوثائق كمكون أساسي من مكونات التنمية المجتمعية والثقافية والحضارية.