ترامب يخوض حرب تأشيرات بمنع دخول الأجانب الساعين للدراسة بهارفارد

الشارقة 24 - رويترز: 

علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء دخول الطلاب الأجانب الذين يسعون للدراسة أو المشاركة في برامج التبادل في جامعة هارفارد إلى الولايات المتحدة لمدة 6 أشهر مبدئياً، وسط تصاعد الخلاف مع واحدة من جامعات النخبة.

وعزا ترامب القرار إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي التي اعتبرها مبرراً لمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة في الجامعة الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس.

ووصفت جامعة هارفارد في بيان إعلان ترامب بأنه "خطوة انتقامية غير قانونية أخرى اتخذتها الإدارة الأمريكية تنتهك حقوق هارفارد بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي".

وأضافت الجامعة أنها "ستواصل حماية طلابها الأجانب".

ويمكن أن يمتد التعليق لمدة تتجاوز 6 أشهر. كما يوجه إعلان ترامب وزارة الخارجية الأميركية بالنظر في إلغاء التأشيرات الأكاديمية أو تأشيرات برامج التبادل لأي طالب حالي في جامعة هارفارد تنطبق عليه معايير الإعلان.

وصدر الإعلان عقب أسبوع من إعلان قاضية اتحادية في بوسطن أنها ستصدر أمرا قضائيا واسع النطاق يمنع إدارة ترامب من إلغاء صلاحيات جامعة هارفارد فيما يتعلق بتسجيل الطلاب الأجانب، الذين يشكلون حوالي ربع طلابها.

وتفيد هارفارد أن الإدارة تتخذ هذا الموقف الانتقامي لرفضها الانصياع لمطالبها بالسيطرة على الجامعة ومناهجها الدراسية وأيديولوجية أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

ورفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية بعد أن أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في 22 مايو أن وزارتها ألغت بأثر فوري شهادة برنامج الطلاب والزائرين المتبادلين في الجامعة، والتي تسمح لها بتسجيل الطلاب الأجانب.

وأوقفت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية أليسون بوروز إجراءها على الفور تقريباً بشكل مؤقت، وعشية جلسة استماع أمام المحكمة قبل أيام، غيرت الوزارة مسارها وقالت إنها ستطعن في شهادة هارفارد من خلال عملية إدارية أطول.

وبالرغم من ذلك، قالت بوروز:" إنها تعتزم إصدار أمر قضائي أولي طويل الأمد بناء على طلب هارفارد"، مضيفة أن الأمر ضروري لتوفير بعض الحماية لطلاب الجامعة الأجانب.