كشفت دراسة حديثة من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا أن ضوء النهار لا يقتصر دوره على توفير الطاقة والدفء فحسب، بل يلعب دورًا أساسيًا في تقوية جهاز المناعة. إذ يعمل التعرض المنتظم لضوء الشمس على تنشيط خلايا الدم البيضاء المعروفة بـ"النيتروفيلات"، التي تشكل الخط الأول للدفاع ضد العدوى. هذا التحفيز الطبيعي يعزز سرعة استجابة الجسم للميكروبات، مما يحوّل ضوء الشمس إلى درع واقٍ طبيعي يحمي من الأمراض.
الشارقة 24 – بنا:
كشفت دراسة أجراها الباحثون من جامعة "أوكلاند" في نيوزيلندا، أن ضوء النهار يمكن أن يعزز قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى.
وقد ركز الباحثون على الخلايا العدلة "النيتروفيلات"، وهي أكثر خلايا الدم البيضاء عدداً والخط الدفاعي الأول ضد العدوى. وتنتقل هذه الخلايا بسرعة إلى موقع الإصابة وتقضي على مسببات الأمراض.
وأجريت التجارب على أسماك الدانيو كنموذج حيوي، ولاحظ الباحثون أن الاستجابة المناعية تبلغ ذروتها في الصباح، مما قد يعكس تكيفاً تطورياً لنشاط الجسم المتزايد نهاراً، وبالتالي زيادة التعرض للعدوى.
فاكتشفوا أن الخلايا العدلة تمتلك إيقاعاً يومياً يجعلها أكثر فعالية في قتل البكتيريا والفطريات عند التعرض للضوء.
وتحتوي معظم خلايا الجسم على "ساعة بيولوجية" تنظم نشاطها وفقاً لليل والنهار. يؤثر الضوء بشكل مباشر على تنظيم هذه الإيقاعات، مما ينعكس على كفاءة الجهاز المناعي.