جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
دعت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، إلى استمرار الجهود والتحركات المُستهدِفة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، وإطلاق جهد حقيقي لتلبية حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكدت اللجنة، دعمها الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، ومساندتها الكاملة للمسار السياسي الرامي إلى التوصل لوقف فوري ودائم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتنفيذ حل الدولتين، مشددة على ضرورة تمكين السلطة، وتسريع جهود إعادة الإعمار، وإنجاح المؤتمر الدولي للتسوية المقرر عقده في نيويورك خلال يونيو الجاري.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي استقبل، يوم الأحد، وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية رئيس اللجنة العربية الإسلامية بشأن غزة سمو الأمير فيصل بن فرحان، وأعضاء اللجنة وزير الخارجية في مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وعقدت اللجنة اجتماعها، عقب لقائها الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية، عبر وسيلة الاتصال المرئي، برئاسة سمو الأمير فيصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائبه حسين الشيخ، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور محمد مصطفى.
وجاء اللقاء المرئي بعد تعطيل إسرائيل زيارة الوفد إلى رام الله، في قرار أكدت اللجنة، أنه عكس غطرسة إسرائيل وخرقها القانون الدولي والتزاماتها القانونية، وشددت على تكثيف الجهود لحث المزيد من الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتثمير المؤتمر الدولي الذي سينعقد في نيويورك برئاسة سعودية وفرنسية نتائج عملية في هذا السياق.
وأوضح الصفدي، أن الملك عبد الله، أكّد خلال لقائه اللجنة، أهمية دورها في حشد موقف دولي فاعل لوقف الحرب على غزة، وإنهاء ما تسبب من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وإطلاق تحرك حقيقي لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
وأكّد الوزير الأردني، أن تلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة كاملة هو أساس تحقيق السلام العادل والدائم الذي نسعى له جميعاً، هذه الحقوق لا بد أن تلبي، لأن لا سلام ولا أمن ولا استقرار، من دونها.
واستعرضت اللجنة، التحركات الدولية الجارية، والتحضير للمؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السياسية، الذي تنظمه المملكة العربية السعودية وفرنسا في نيويورك، في يونيو الجاري، بالإضافة إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده في القاهرة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، استنادًا إلى الخطة التي أقرّتها القمة العربية الاستثنائية في القاهرة يوم 4 مارس 2025.
ودعت اللجنة، إسرائيل، إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية والطبية، وتمكين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أداء مهامها، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، محذرة من تداعيات المساس بالوضع الإنساني.
وأعربت اللجنة، عن إدانتها الشديدة لمنع سلطات إسرائيل، زيارة اللجنة المقررة إلى رام الله، معتبرة أن ذلك يشكّل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية، ويُعد محاولة لتعطيل المساعي الرامية إلى تحقيق السلام الشامل ودعم الحكومة الفلسطينية.