الشارقة 24 - وام:
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية تسليط الضّوء على الفنون الإسلامية، وإبراز ما تحتويه من ملامح حضارية أصيلة تعكس ثراء التراث الإسلامي الفني عبر العصور.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، في "مجلس محمد بن حمد الشرقي" بقصر الرميلة، جلسةً بعنوان: "الخط العربي، كيف نسج جماله من الجذور إلى الآفاق؟".
ونوّه سموّه، إلى اهتمام حكومة الفجيرة بتطوير الفنون ورعايتها وتجديدها، وإحياء الفنون الإسلامية وأشكالها الفنية المختلفة، انطلاقًا من توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بترسيخ مفاهيمها الإنسانية وقيمها الجمالية وبُعدها الحضاري بين الأجيال، ومواكبة تطلّعات الدولة ورُؤيتها التنافسية في قطاع الصناعات الإبداعية والفنون.
تحدّث في المحاضرة، البروفيسور نصار منصور، فنان وخطاط وأكاديمي ومصمم في مجال الفنون الإسلامية والمخطوطات المصحفية، والدكتور فؤاد هوندا رئيس الجمعية اليابانية للخط العربي.
وسلّطت المحاضرة الضوء على التجربة الفنيّة للخطّاطَين نصار منصور، وفؤاد هوندا، وتاريخ الخط العربي من النشأة إلى التكوين الجَمالي، وتاريخه في الشرق الأوسط وشرق آسيا واستعرضت خصوصية التجربة اليابانية في الخط العربي، والخط العربي في زمن الحداثة وآفاقه عالميًا.
واستعرض المتحدّثان تجربتهما في دراسة وتعلّم الخط العربي والتوسّع في نشره وتعليمه في العالم العربي والغربي والمكانة المميزة للخط العربي في مختلف الفنون وتأثيره على تاريخها وتطوراتها، مؤكدَين أنه فنٌ متطور ومتجدد رغم أصالته وجذوره الراسخة بين جميع الفنون الإسلامية العريقة.
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن نايع الطنيجي مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، إن المجلس يحرص على طرح مواضيع متنوعة تعزّز وعي الشباب وتقدّم للمُهتمين في المجالات كافة قيمة معرفية وثقافية.
حضر المحاضرة سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعدد من الفنانين والخطاطين والمهتمين بالفنون الإسلامية والخط العربي من داخل الفجيرة وخارجها.