أطلقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي برنامج "دروس التقوية" لدعم الطلبة المتأخرين دراسياً، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وجمعية المعلمين، ومدرسة الكمال الخاصة، ضمن مبادرة "نرتقي معاً". ويستفيد من البرنامج 70 طالباً وطالبة، وذلك في إطار مشروع "علم بالقلم" الذي يعزز التحصيل الدراسي للطلبة المنتسبين للمؤسسة.
الشارقة 24:
في خطوة تعكس التزام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي المتواصل برعاية وتمكين الطلبة الأيتام، نفذت المؤسسة برنامج تدعيم التحصيل الدراسي "دروس التقوية" للطلبة المتأخرين دراسياً ممن يعانون تدنياً في التحصيل الدراسي بالتنسيق مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وجمعية المعلمين ومدرسة الكمال الخاصة، ضمن مبادرة "نرتقي معاً"، حيث باشر 70 طالباً وطالبة لتلقي الدروس، وذلك ضمن مشروع "علم بالقلم" الداعم لتعليم الطلبة المنتسبين للمؤسسة.
ويستهدف البرنامج مجموعة من الأبناء فاقدي الرعاية من المنتسبين إلى المؤسسة، حيث يُقدم الدعم الأكاديمي لهم من خلال نخبة من المعلمين المتخصصين، بما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم ورفع مستواهم الدراسي وتحقيق التقدم المطلوب ومساعدتهم لتحقيق النجاح في الاختبارات النهائية للعام الدراسي.
وأفادت نوال الحامدي مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، قائلةً: "يأتي اهتمام المؤسسة بدعم ورعاية الجانب التعليمي للأبناء ضمن مشروع "علم بالقلم" الرامي إلى تقديم الدعم الشامل للطلبة، بما يشمل تذليل جميع الصعوبات الدراسية التي تواجههم، حيث يخدم المشروع ما يقارب 1900 طالب، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات التعليمية لتزويدهم بكل ما يحتاجونه من دوافع للنجاح، فنحن نؤمن بأن التمكين الأكاديمي خطوة أساسية نحو بناء مستقبل واعد لأبنائنا، ونعمل على تقديم البرامج الداعمة، ونُفِّذَت دروس التقوية بالتعاون مع شركائنا في مجلس الشارقة للتعليم وجمعية المعلمين ومدرسة الكمال الخاصة لضمان استفادة الأبناء من هذا البرنامج وتحقيق الأثر المرجو، وبفضل جهود المعلمين لمسنا الأثر الإيجابي الكبير الذي تُحدثه هذه الدروس في رفع معنويات الطلبة وتحسين تحصيلهم الدراسي".
واختتمت الحامدي تصريحها، قائلةً: "نؤمن أن التعليم هو الخطوة الأولى نحو التمكين الحقيقي، ومن هنا جاء مشروع "علم بالقلم" ضمن استراتيجية متكاملة تركز على النهوض بالأبناء في الجانب الأكاديمي، ونثمن كل الجهود المشتركة التي بُذلت لإنجاح هذه المبادرة عبر توفير البيئة التعليمية المناسبة ومساندتهم في مواجهة التحديات الدراسية، ونحن ندرك أن الاستثمار في تعليم الأبناء فاقدو الأب هو استثمار في مستقبل المجتمع، فبالعلم نمنحهم الحياة، ونصنع لهم غدًا أكثر إشراقًا؛ حيث إن المؤسسة لا تكتفي بتقديم الدعم في أثناء المرحلة المدرسية فحسب، بل تمتد رعايتها لتشمل مراحل التعليم العالي، نظرًا لما يمثله من تأثير مباشر في مستقبل الطلبة واتجاهاتهم الحياتية".
وثمن الأستاذ عبد الله المرزوقي المستشار التربوي بهيئة الشارقة للتعليم الخاص، المبادرة التي أطلقتها جمعية المعلمين بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وبالتعاون مع مدرسة الكمال الأميركية الخاصة فرع العزرة، مشيداً بالدور الرائد الذي تؤديه المبادرة في دعم الطلبة وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية في الميدان التربوي.
وأكد المرزوقي: "أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص تولي اهتماماً بالغاً بالمبادرات النوعية التي تستهدف رفع كفاءة الطلبة"، مشيراً إلى أن مبادرة "نرتقي معاً" تمثل نموذجاً ملهمًا للتكامل بين الجهات التعليمية والمجتمعية، وتسهم في تقديم الدعم الأكاديمي اللازم للطلبة قبيل اختبارات نهاية العام الدراسي.
وأضاف: "نفخر بهذه الشراكة البناءة مع جمعية المعلمين ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ونؤمن بأهمية توحيد الجهود لضمان بيئة تعليمية شاملة ومحفزة، تدعم الطلبة على المستويات كافة، وتنمي قدراتهم ومهاراتهم، بما ينعكس بشكل إيجابي على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم الأكاديمي."
من جهة أخرى، أكّد الأستاذ صلاح الحوسني رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين بدولة الإمارات، أهمية مبدأ الشراكة والتعاون مع المؤسسات المجتمعية في مجال تنفيذ المشاريع والأنشطة التي تخدم أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الجمعية أطلقت مبادرة "نرتقي معاً"، والتي تهدف إلى تقديم الدعم الأكاديمي للطلبة المنتسبين لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي قبل اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث.
وقال الحوسني: "يجسد هذا التعاون نموذجاً عملياً ومتميزاً للشراكة المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التحصيل العلمي للطلبة وتقديم الدعم الأكاديمي لهم في مرحلة حاسمة من العام الدراسي. وتحرص جمعية المعلمين على توفير بيئة تعليمية محفّزة من خلال تسخير الكفاءات التربوية، وتنظيم برامج تعليمية نوعية تسهم في تعزيز مهارات الطلبة وسد الفجوات التعليمية، ونثمّن الجهود المشتركة بين المؤسسات التي تؤكد أهمية التكامل بين مختلف الجهات لخدمة أبنائنا الطلبة وتطوير المنظومة التعليمية في إمارة الشارقة."
وصرح إبراهيم النقبي، المنسق العام لمركز الشارقة للعمل التطوعي: "في إطار جهودنا المستمرة لدعم الأنشطة المحلية وتعزيز الشراكة المجتمعية، نشيد بالدور الحيوي الذي قام به المتطوعون ضمن مبادرة "معًا نرتقي" خلال تنظيم برنامج دروس التقوية لطلبة مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، لقد كان لتواجدهم الأثر الإيجابي الكبير في تسهيل سير البرنامج، حيث أسهموا في مساعدة الطلبة والمعلمين، والإشراف على الطلبة داخل الصفوف الدراسية، إلى جانب قيامهم بمهام تنظيمية مثل تسجيل الحضور والغياب، كما نؤكد أهمية وُجود فريق الإسعافات الأولية ضمن المتطوعين، والذي ساهم في رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأي ظرف طارئ، مما وفر بيئة آمنة ومحفزة للتعلم، إن هذا التعاون يعكس روح العمل الجماعي والمسؤولية المجتمعية التي نفخر بها".
ويُنفذ البرنامج خلال الفترة الدراسية التي تسبق الامتحانات النهائية، حيث تُقَيَّم النتائج بشكل دوري نهاية كل فصل دراسي، ويُتَابَع تحصيل الأبناء طوال العام الدراسي بالتنسيق مع أولياء الأمور والمعلمين، لضمان استمرارية التحسين والتحصيل.