جار التحميل...
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
ينتظر سكان قطاع غزة الأربعاء توزيع مساعدات إنسانية هي الأولى بعد حصار مطبق استمر لأكثر من شهرين، في وقت تتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل المتهمة بالسماح بإدخال كميات قليلة جداً لا تكفي الفلسطينيين المهددين بالمجاعة.
في غضون ذلك، تتواصل الحرب في القطاع المدمّر، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 19 شخصاً على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر الأربعاء.
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء أن 93 شاحنة تحمل مساعدات مثل الطحين وطعام الأطفال، ومعدات طبية وأدوية، دخلت الى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن الأمم المتحدة أكدت أن المعونات لا تزال عالقة ولم يتمّ توزيعها على سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص.
وقالت أم طلال المصري (53 عاماً) في اتصال: " إن الوضع لا يحتمل، لم تدخل المساعدات، وأحدا لم يوزع أي شيء علينا، الجميع ينتظر".
وأضافت السيدة المتواجدة في مدينة غزة بشمال القطاع: "بالكاد نستطيع تحضير وتناول وجبة واحدة في اليوم، والمساعدات ليست رفاهية، نحن بحاجة فورية وماسة لكل شيء من غذاء ودواء وماء نظيف ومستلزمات صحية".
وكانت الأمم المتحدة اعتبرت أن الكميات التي سمحت إسرائيل بإدخالها، هي قطرة في محيط الاحتياجات بعدما أطبقت إسرائيل حصارها على القطاع منذ الثاني من مارس.
وشكا مكتب الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية (اأوتشا) من التعقيدات التي فرضتها إسرائيل وتعليق وصول المساعدات إلى مستحقيها بعد دخولها إلى القطاع المحاصر.
واتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بأنها تسمح بدخول مساعدات "غير كافية بشكل مثير للسخرية" إلى غزة لتلبية حاجات القطاع، وذلك لتجنب اتهامها "بفرض التجويع على السكان".
وقالت باسكال كواسار، منسقة الطوارئ في المنظمة في خان يونس بغزة في بيان "هذه الخطة هي وسيلة (...) لتحويل المساعدات إلى أداة لخدمة الأهداف العسكرية للقوات الإسرائيلية".
وبدوره، دعا البابا لاوون الرابع عشر الأربعاء إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية "كافية" و"وضع حد للقتال الذي يدفع ثمنه الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى"، واصفاً الوضع في القطاع بأنه مقلق ومؤلم.
ورأت المصري أن المساعدات حتى اللحظة مجرد كلام، قائلة: " لكن المساعدات لو دخلت فعلا فسوف تخفف جزءاً بسيطاً من معاناتنا".
وأضافت، قائلة: "نحن نطحن العدس والمعكرونة لتحضير بعض أرغفة الخبز".