الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت الحكومة الهندية يوم الأربعاء تنفيذ "ضربات دقيقة" استهدفت تسعة مواقع وصفتها بـ"البنى التحتية الإرهابية" داخل الأراضي الباكستانية، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سندور" وقالت في بيان إن المواقع المستهدفة كانت تُستخدم في "تخطيط وقيادة الاعتداءات الإرهابية ضد الهند"، مشددة على أن العملية كانت "محددة الأهداف ومتوازنة"، ولم تطل منشآت عسكرية باكستانية، وتمّت بـ"ضبط نفس" لتجنّب التصعيد.
وفي ساعات مبكرة من الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني وفاة ثمانية مدنيين بينهم طفلة تبلغ ثلاث سنوات، وإصابة 35 آخرين، جراء 24 ضربة نفذها الجيش الهندي على ستة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللفتنانت جنرال أحمد شودري، أن الضربات طالت مسجداً في بهاولبور بإقليم البنجاب، وأسفرت أيضاً عن فقدان شخصين.
ورداً على الضربات الهندية، شن الجيش الباكستاني قصفاً مدفعياً عبر الحدود، ما أسفر، وفقاً للجيش الهندي، عن وفاة ثلاثة مدنيين هنود، وأكد الجيش الهندي أنه رد على النيران الباكستانية "بشكل متناسب".
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين البلدين النوويين، ما يعيد إلى الأذهان محطات خطرة سابقة في تاريخ العلاقات الهندية الباكستانية، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنّب الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.