جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
تعد المباراة النهائية من النسخة الـ48 من كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، التي تقام يوم 9 مايو الجاري، بين شباب الأهلي والشارقة، على إستاد محمد بن زايد، قمة استثنائية بكل المقاييس، كونها تجمع بين أكثر فريقين تتويجاً باللقب على مدار تاريخ البطولة.
وكانت البطولة قد انطلقت في موسم 1974-1975، بمشاركة 12 فريقاً، هي: شباب الأهلي، والنصر، والشباب، والشعب، والشارقة، والوصل، والعين، وعجمان، والإمارات، وأبوظبي، والجزيرة، والعربي، وأقيمت أول مباراة من البطولة الأغلى بدور الـ16 في يوم 20 مارس عام 1975، وجمعت بين الوصل وعجمان، وفاز فيها الأخير بنتيجة 3-2، وكان لاعبه علي سعيد أول من سجل هدفاً في البطولة، فيما كان فريق شباب الأهلي (الأهلي) بمسماه القديم، أول من توج باللقب بعد الفوز على النصر 2-0 في المباراة النهائية، والتي أقيمت بتاريخ 11 إبريل عام 1975.
ويعد شباب الأهلي، والشارقة، هما الأكثر تتويجاً بلقب الكأس بواقع 10 ألقاب لكل منهما، يليهما فريق العين المتوج باللقب 7 مرات، ثم النصر والشباب 4 مرات لكل فريق، ثم الوصل، والجزيرة 3 مرات لكل منهما، ثم الوحدة مرتين، ثم مرة واحدة لكل من عجمان، وبني ياس، والإمارات، والشعب.
وكان آخر تتويج لشباب الأهلي باللقب في نسخة 2021، بعد فوزه في المباراة النهائية على النصر 2-1، فيما كان آخر تتويج للشارقة في نسخة 2023، وفاز به على العين بنتيجة 14-13 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، حيث يعد هذا النهائي استثنائياً في تاريخ البطولة، كونه شهد أكبر عدد من الأهداف المسجلة عبر ركلات الترجيح على مدار تاريخها.
ويحمل الهدف الأول في نهائي البطولة الأغلى، بصمة الدكتور محمد سالم حمدون لاعب (الأهلي) بمسماه القديم، إذ سجله في مرمى فريق النصر، فيما يعد الكويتي غازي القندي أول حكم يدير مباراة نهائية في الكأس.
ويحتفظ النجم عدنان الطلياني بلقب هداف البطولة حتى الآن برصيد 13 هدفاً، سجلهم في نسخة 1983، وهي التي توج فيها الشارقة باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، ويليه في عدد الأهداف ميشيل لورنت لاعب اتحاد كلباء السابق، إذ سجل 11 هدفاً في نسخة 2010.
وأكد أحمد حماد المحلل الرياضي والمدير التنفيذي السابق لنادي شباب الأهلي، أن بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لها خصوصيتها على مدار تاريخها، كونها تحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع، وكذلك لما تحمله من منافسات استثنائية حيث تقام منافستها بداية من دور الـ16 من خلال الأدوار الإقصائية، وبالتالي لا مجال لأي تعويض عند الخسارة الأمر الذي يزيد من قوة المنافسات.
من جانبه، أوضح سالم ربيع المدرب السابق لناديي الوصل والنصر، أن بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، لها أهميتها لدى جميع الفرق، خاصة وأنها تؤهل البطل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، وأشار إلى أن هذه المباراة من المتوقع لها أن تكون الأهم بين الفريقين على مدار تاريخهما، حيث ستكون لفك الارتباط بينهما في عدد مرات التتويج باللقب، إذ يحمل كل فريق 10 ألقاب.
بدوره، أكد المحلل والمعلق الرياضي السابق علي حميد، أن مباراة نهائي الكأس ستشهد جملة من التحديات بين الفريقين، خاصة وأن كل فريق لديه 10 ألقاب من هذه البطولة ويطمح في كسر هذا الرقم، وإضافة إلى ذلك يأمل شباب الأهلي في تحقيق الثنائية مثل الوصل في الموسم الماضي، أما الشارقة فيرغب في الحصول على لقب محلي بعد فقدان الدوري.