جار التحميل...
الشارقة 24:
شارك عدد من الأطفال في ورشة "صناعة الرسوم المتحركة باستخدام التقنيات الحاسوبية"، التي قدمتها المتخصصة الفلبينية ماكسين توليدو، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السادسة عشرة، مستكشِفين خطوات تصميم شخصيات كرتونية وتحريكها باستخدام برامج رقمية احترافية.
واستهلت توليدو، الورشة، بمجموعة من الأسئلة المحفّزة للأطفال، طرحت خلالها تساؤلات حول استخداماتهم اليومية للحاسوب، وميولهم بين التعلّم والترفيه، وما إذا فكر أحدهم يوماً في صناعة أفلام الرسوم المتحركة الخاصة به، وفتحت هذه الأسئلة نقاشاً تفاعلياً، مهّد للدخول إلى مراحل التصميم والتحريك الفني.
وقدّمت المتخصصة الفلبينية، شرحاً مبسطاً لمراحل إنتاج الفيلم الكرتوني الحاسوبي، بدءاً من صياغة الفكرة الإبداعية، مروراً بتصميم الشخصية الأساسية، ثم إدخال الحركة والمؤثرات المرئية والصوتية، وصولاً إلى تصدير العمل بصيغته النهائية، وبيّنت أن من أهم ركائز العمل الناجح، وضوح السيناريو، وتناسق الإيقاع البصري مع مضمون الفيلم.
وأكدت توليدو، أن اختيار الإعدادات البصرية يجب أن يتوافق مع مضمون القصة، فعلى سبيل المثال: إذا كان الفيلم يدور في الفضاء، يجب أن تتضمن المشاهد مركبة فضائية، ومجموعة من الكواكب والنجوم، وتأثيرات صوتية تحاكي انعدام الجاذبية وحياة روّاد الفضاء.
وأشارت المتخصصة الفلبينية، إلى أن كل مشهد يجب أن يُبنى بدقة من خلال الرسوم المصوّرة التي تُستخدم كمرجع بصري لتحريك المشاهد، وأن إعادة مشاهدة الفيلم قبل تصديره خطوة أساسية، لتجنّب أي مشاهد مشوشة أو تفاصيل ناقصة.
وأوضحت توليدو، أن وتيرة الفيلم يجب أن تتماشى مع نوع المحتوى؛ فالأفلام التي تدور حول مغامرات سريعة أو موضوعات علمية ديناميكية تحتاج إلى حركة متسارعة، في حين تتطلب القصص الريفية أو الوجدانية وتيرة أبطأ لتناسب أجوائها.
واختتمت المتخصصة الفلبينية، الورشة، بتشجيع الأطفال على تحويل أفكارهم اليومية إلى قصص مصورة، واستخدام أدواتهم التقنية كوسيلة للإبداع والتعبير عن الذات، مؤكدة أن صناعة الرسوم المتحركة ليست حكراً على المحترفين، بل متاحة لكل من يمتلك الفضول والرغبة في التعلم.