الشارقة 24:
زار مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، الدكتور فردوس عبد الخالقوف، اليوم الاثنين، مجمع القرآن الكريم في الشارقة، وكان في استقباله والوفد المرافق، سعادة الدكتور عبد الله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم.
وقدّم الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، للزوّار شرحاً عن دوره في تعزيز الثقافة الإسلامية، والعناية بخدمة القرآن الكريم من خلال الدراسات والبحوث القرآنية، ومقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية، والمتاحف، إضافة إلى المؤتمرات والندوات المتخصصة في القراءات القرآنية والتفسير البلاغي.
وأهدى مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان؛ مجمع القرآن الكريم في الشارقة نسخة من مخطوط "كاتا لانغار" وهو من أقدم المخطوطات في العالم.
وقال الدكتور فردوس عبد الخالقوف: إن مجمع القرآن الكريم مؤسسة تعليمية كبيرة يمتد نورها إلى العالم أجمع. مشيراً إلى أنه يأمل في فتح آفاق التعاون المشترك بين المجمع ومركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان.
سبب تسمية مصحف "كاتا لانغار"
ويستمد مصحف "كاتا لانغار" اسمه من موطنه التاريخي في مسجد لانغار أوتا في منطقة كاشكاداريا بأوزبكستان، ويُرجع العلماء تاريخ هذه المخطوطة إلى الربع الأخير من القرن الثامن، وهو ما يتزامن مع الفترة التكوينية لقواعد اللغة العربية. ويوجد منها حالياً 81 صفحة في معهد المخطوطات الشرقية، التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في سانت بطرسبرغ.
وتمت كتابة نص المخطوطة على رقّ مصنوع من جلد العجل المصقول، ويبلغ متوسط حجم الصفحات 52.5 × 34.0 سم، وقد نُسخت النصوص بالخط الكوفي الحجازي الذي يُعدّ أقدم أشكال الخط العربي.
أما الغلاف الجلدي للمخطوطة، فيعود إلى القرن الرابع عشر، وأُعيد ترميمه في منتصف القرن السابع عشر، ويحتوي على آيات من 44 سورة من القرآن الكريم، منها 22 سورة كاملة.
وفي عام 2024، تم نشر جميع الصفحات المتبقية من المخطوطة في روسيا وأوزبكستان معاً، وطُبعت النسخة في إصدار محدود لتوزيعها على المؤسسات العلمية والدينية والبحثية المهتمة بالدراسات القرآنية والثقافة الإسلامية والحفاظ على إرثها الثقافي حول العالم.