جار التحميل...
تستضيف جامعة الشارقة المؤتمر والمعرض الدولي التاسع والعشرين لتدريس اللغة الإنجليزية للمتحدثين بلغات أخرى "TESOL"، والذي تنظمه منظمة تيسول الدولية "TESOL"، بالتعاون مع معهد اللغات في الجامعة، تحت شعار " ثورة الذكاء الاصطناعي ومستقبل تعليم اللغات"، بهدف مناقشة أحدث الاتجاهات والتطورات في مجال تعليم اللغات، وذلك على مدار 3 أيام بمقر الجامعة.
يتضمن برنامج المؤتمر متحدثين رئيسيين عالميين، ومناقشات جماعية حول موضوعات حيوية مثل التعليم والابتكار في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العروض التقديمية وورش العمل التطبيقية وأكثر من 200 جلسة متفرعة، كما يضم المؤتمر منتديات مختلفة تركز على مجالات اهتمام متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعدد اللغوي، واللسانيات، والطفولة المبكرة، والترجمة، وتدريس المهارات اللغوية المختلفة، كما يتضمن المؤتمر معرضاً تعليمياً يعرض أحدث موارد التعليم، والمنتجات، والخدمات المتعلقة بالتكنولوجيا التعليمية، والكتب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
وفي بداية الكلمة الافتتاحية للأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والتي ألقاها نيابة عنه الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، نائب مدير الجامعة للفاعلية المؤسسية والاعتماد، قدم فيها خالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، على قيادته ودعم سموه لأنشطة وفعاليات الجامعة، ثم أكد على أهمية موضوع المؤتمر في ظل التحولات التكنولوجية الراهنة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل طرائق، وأساليب التدريس والتعليم والتعلم، وبينما تتبنى جامعة الشارقة هذه التطورات، فقد أكد الدكتور حميد مجول النعيمي أيضاً على ضرورة التفكير في التحديات الأخلاقية والعملية التي تصاحبها هذه التطورات التكنولوجية.
وأضاف النعيمي: "تقف جامعة الشارقة رائدة في مجال البحث العلمي والابتكار والتميز الأكاديمي، حيث تضم 3 معاهد بحثية رئيسية، والعديد من مراكز التميز، وأكثر من 100 مجموعة بحثية نشطة، تعالج تحديات حيوية في مجالات الصحة والاستدامة والتعليم"، وأشار إلى تقدم الجامعة في تصنيف QS العالمي للجامعات، حيث تصنف من بين أفضل ثلاث جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسادسة على مستوى العالم العربية.
من جانبها، أكدت الدكتورة أسماء عوض، مديرة معهد اللغات ورئيس مشارك للمؤتمر، على أهمية المؤتمر قائلة: "اليوم نحن مساهمون فاعلون في حوار عالمي يسعى لإعادة تصور طرائق تدريس اللغات وتعلمها في عصر الذكاء الاصطناعي، إن التحدي الذي نواجهه ليس ما إذا كنا سنستخدم الذكاء الاصطناعي، بل كيف سنستخدمه بمسؤولية وإنسانية."
وأشارت الدكتورة عوض إلى البرنامج العلمي المكثف للمؤتمر، موضحة: "سيشهد المؤتمر على قوة التعاون العالمي من خلال أكثر من 200 عرض تقديمي وورش عمل ومناقشات للبحوث، بالإضافة إلى متحدثين رئيسيين دوليين ومناقشات تفاعلية تثير التساؤلات وتلهم المشاركين، كما سيتم نشر أعمال المؤتمر هذا العام من قبل دار نشر Springer العالمية."
الدكتورة كريستين كومب، الرئيسة المشاركة للمؤتمر والرئيسة السابقة لمنظمة TESOL الدولية، قالت: "يشرفنا أن نستضيف مؤتمر TESOL التاسع والعشرين في رحاب جامعة الشارقة العريقة، ونحن نشهد هذا العام توسعاً ملحوظاً في نطاق عملنا وتأثيرنا، حيث نتواصل مع أساتذة في مناطق جديدة من مختلف أنحاء العالم، وإن مجتمعنا المتنامي هو شهادة على شغف وتفاني المحترفين أمثالكم."
وفي كلمة رئيس منظمة TESOL الدولية، والأستاذ بجامعة أريزونا، الدكتور جاستن شيويل، تحدث عن نشأة الذكاء الاصطناعي وتطوره، والتحول غير المسبوق والتطورات الهائلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. والتي شهدها العالم في العقد الأخير مع ظهور التعلم العميق والشبكات العصبية.
ثم تناول الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال تعليم اللغات، وأكد أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المعلم، بل أداة قوية يمكن توظيفها لتعزيز العملية التعليمية، لذلك يجب على كل مُعلم الانفتاح على هذه التقنيات ودراستها بعمق، لفهم إمكاناتها وتحدياتها، وتطوير الممارسات الفضلى لدمجها في العملية التعليمية، وذلك لخلق تجارب تعليمية أكثر فاعلية وإثراء لمتعلمي اللغات في جميع أنحاء العالم.
وفي نهاية حفل الافتتاح تم تكريم جامعة الشارقة من قبل منظمةTESOL الدولية، كما تم تكريم المتحدثين.