الشارقة 24:
شارك وفد من الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية في فعاليات الندوة الفنية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "إيسا" التي استضافتها العاصمة العمانية، مسقط، تحت عنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي المبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة"، وعقدت الندوة بالتعاون بين صندوق الحماية الاجتماعية بسلطنة عمان وجمعية "إيسا" ومنظمة العمل الدولية ومكتب ارتباط الإيسا للدول العربية، وامتدت الندوة على مدار يومين من 14 إلى 15 أبريل الجاري وقد حفلت بالنقاشات المثمرة وتبادل الخبرات بين الحضور.
ضم وفد الهيئة المشارك هند السويدي المدير التنفيذي لقطاع المعاشات، والدكتوره ميساء راشد غدير مدير مكتب الاتصال الحكومي، ومنى الظاهري مدير قسم الإعلام، ووفاء محمد من إدارة عمليات المعاشات.
وعلى هامش انعقاد الندوة الفنية تم تكريم الفائزين بجائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، وهي مبادرة تم إطلاقها على مستوى دول الخليج العربي بنسختها الأولى (2024-2025) بهدف دعم مستقبل الحماية الاجتماعية وتعزز ثقافة البحث العلمي في مجالات التقاعد والتأمينات الاجتماعية، ولاقت الجائزة إقبالاً واسعاً حيث استقبلت 61 مقترحًا بحثيًا، تأهل منها 29 مقترحًا لإجراء دراسات متكاملة، أُنجز منها 17 بحثًا تناولت قضايا جوهرية تواجه القطاع التأميني، أبرزها استدامة صناديق التقاعد، والعلوم الاكتوارية، ودور التقنية والتحول الرقمي، والاستثمار المؤسسي، والتشريعات وآليات الحوكمة، وتجربة مد الحماية التأمينية كنموذج رائد في المنطقة.
وتقديراً لجهودهما في المتميزة في دعم أهداف الجائزة والتوعية بها، تم تكريم هند السويدي بصفتها عضو اللجنة الرئيسية لجائزة البحوث العلمية، والدكتورة ميساء راشد غدير، بصفتها ضابط الاتصال للجائزة.
وقالت هند السويدي: "يجسد تكريم الهيئة في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد، التزام الهيئة ودعمها الدائم للبحث العلمي والابتكار في مجالات التقاعد والتأمين الاجتماعي، وتثبت نتائج المشاركة في الجائزة حاجة قطاع التأمينات الاجتماعية لإجراء المزيد من البحوث والدراسات كونها تسهم في تطوير السياسات والممارسات التي تعزز من رفاه المتقاعدين وتدعم استدامة النظم التقاعدية وتحقق توجهات الدول ".
بدورها أكدت دكتورة ميساء راشد غدير، أن مشاركة الهيئة في الندوات البحثية فرصة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز المعرفة بغرض الاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات التأمين الاجتماعي، حيث ساهمت النقاشات والمساهمات والأبحاث والتجارب التي طرحت خلال هذه الندوات في إثراء الوعي بالفرص الممكنة لتطوير وتحسين عمل أنظمة التأمين الاجتماعي بحيث تكون قادرة وبشكل مستمر ومستدام على تجاوز التحديات الأساسية في مجال التأمين، ومن أهمها تعزيز الاستدامة المالية، وتنويع مصادر التمويل، وتحسين الحوكمة والاستثمار، وإدماج التكنولوجيا في إدارة الأنظمة بما يرفع الكفاءة والشفافية.
وركزت الندوة على عرض تجارب الإصلاحات الوطنية في إطار موضوعين هيكليين لهما أهمية أساسية في المنطقة؛ يتعلق الموضوع الأول بالإصلاحات الرامية إلى معالجة التحديات المتصلة بتمويل مؤسسات التأمين الاجتماعي، وشيخوخة المجتمعات وتغير أسواق العمل، أما الموضوع الثاني فيشمل الإصلاحات الرامية إلى توسيع نطاق التغطية السكانية، وتوسيع نطاق أنظمة التأمين الاجتماعي من خلال تعزيز كفاية المزايا التأمينية.