أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، يوم الاثنين، بأن عدد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في السودان ارتفع بنسبة 1000% منذ اندلاع الحرب قبل عامين، في مؤشر خطير على حجم الكارثة التي يعيشها الأطفال في البلاد، وناشدت المنظمة المجتمع الدولي عدم التخلي عن ملايين الأطفال المتضررين، وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، في بيان: "عامان من الحرب والنزوح دمّرا حياة ملايين الأطفال في مختلف أنحاء السودان".
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة "اليونيسف"، يوم الاثنين، أنّه خلال الحرب المستمرّة في السودان منذ عامين ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة ألف بالمئة، مناشدة العالم عدم التخلّي عن ملايين الأطفال المنكوبين.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية كاثرين راسل في بيان إنّ "عامين من الحرب والنزوح حطّما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان".
وسلّطت اليونيسف في بيانها الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّض أطفال للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي، مشيرة إلى أنّ هذه الانتهاكات "ازدادت بنسبة ألف بالمئة خلال عامين" وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب أرقام حصلت عليها وكالة فرانس برس من اليونيسف ويعتقد أنّها أقلّ من الواقع فإنّ عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكّدة في عام 2022 إلى حوالي 2776 حالة في عامي 2023 و2024.
كذلك فإنّ عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات ارتفع من 33 حالة تمّ التحقّق منها في 2022 إلى 181 حالة في العامين الماضيين.
بالمقابل، تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 مليون في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم، وفقاً لليونيسف.
وقالت راسل إنّ "السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنّها لا تحظى باهتمام العالم".
وأضافت "لا يمكننا أن نتخلّى عن أطفال السودان".
وناشدت راسل المجتمع الدولي العمل لإنهاء الحرب المستمرة في السودان، مشيرة إلى أنّ 462 ألف طفل في هذا البلد معرّضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحادّ الشديد في الفترة ما بين أيار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر.