جار التحميل...
الشارقة 24- أ ف ب:
سئم عمال قطاع صناعة السيارات في كندا، تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية المرتفعة، ما يضع مستقبلهم على المحك، لكنهم مع ذلك يرفضون الاستسلام أو العيش في الخوف، والنضال من أجل وظائفهم.
وأوضح جيف غراي، المسؤول النقابي لمصانع جنرال موتورز في أوشاوا، قائلاً: سنحارب هذه التعريفات الجمركية، ولن نخسر وظيفة واحدة في قطاع صناعة السيارات في مدينة أونتاريو الصناعية التي تقع على مسافة نحو 50 كيلومتراً شرق تورونتو، والتي ارتبط تطوّرها على مدى قرن من الزمن بتطور المصنع المحلي للشركة الأميركية.
وتتركز معظم أنشطة صناعة السيارات الكندية في هذه المنطقة الواقعة بجنوب أونتاريو "وسط"، أكبر مقاطعة في البلاد، وهي توظف 500 ألف شخص.
وتابع غراي، نحن مهتمون بوظائفنا بنسبة 100 %، ونريد من الحكومة أن تتدخل وتدعم هذه الشركات أو عمالنا، بأي طريقة كانت، لضمان عدم انتقال هذه المصانع إلى أي مكان.
ويتحدث الجميع عن الضربة القاضية التي تلقتها المنطقة، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيفرض رسوماً جمركية على الواردات الكندية بعيد انتخابه، إذ إن جميع الخبراء، يتوقعون كارثة صناعية وتسريح عمال بأعداد كبيرة، إذا نفذ الرئيس الأميركي تهديداته.
من جهته، أشار روبرت رومانو، السكرتير المالي للنقابة المحلية "يونيفور"، إلى أنه ليس متأكداً من أن ترامب نفسه يدرك تداعيات ما يحدث، وإذا فرض تعريفاته الجمركية، فإنه يجعل من مواطنيه، أو أبناء بلده، عاطلين عن العمل أيضاً، لأنهم سيُغلقون أبوابهم كذلك.
ومثل العديد من الصناعات المتضررة من الحملة التجارية التي يشنها دونالد ترامب، فإن مستقبل قطاع السيارات الكندي غير واضح.
وبعد الصلب والألمنيوم، أعلن الرئيس الأميركي، رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 % على كل السيارات وقطع الغيار المصنعة خارج الولايات المتحدة، اعتباراً من الثاني من إبريل المقبل.
وقال غراي، إنه لن يحدث ذلك، وسنقاتل من أجل الوظائف الكندية هنا في أونتاريو.
وأنتجت كندا في العام 2023، أكثر من 1.5 مليون مركبة، صُدّر 93 % منها إلى الولايات المتحدة، بقيمة إجمالية بلغت 51 مليار دولار كندي، أي نحو 36 مليار دولار أميركي، بحسب أرقام معهد الإحصاء الكندي الرسمي.